وكالة بلومبرغ وصفته بـ”الزواج الكاثوليكي”
شركات روسية وسعودية توقعان 17 اتفاقاً خلال منتدى أعمال في الرياض
الصباح الجديد ـ وكالات:
كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن موسكو والرياض ستوقعان على ميثاق تعاون طويل الأمد في إطار “أوبك+”، وذلك على هامش زيارة الرئيس الروسي إلى السعودية.
وجاء تصريح الوزير الروسي، خلال جلسة حوار بمشاركة وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان جرت خلال منتدى أعمال روسي سعودي عقد امس الاثنين في العاصمة الرياض.
وقال نوفاك، إن “الأمر لا يتعلق بالتعاون في مجال ضبط الإنتاج من أجل تحقيق التوازن في السوق، بل هو تفاعل أوسع بكثير، يعتمد بشكل أساسي على تطوير تعاوننا المشترك في هذا المجال، في شكل متعدد وثنائي”.
وكانت الدول المشاركة في اتفاق “أوبك+” قد وافقت في تموز الماضي على ميثاق تعاون دائم يعطي صبغة رسمية للتعاون بين 24 دولة منتجة للنفط من داخل وخارج منظمة “أوبك” تقودها روسيا والسعودية.
وتمت الموافقة حينها على الوثيقة بالإجماع برفع الأيدي خلال حفل قصير في مستهل اجتماع بمقر منظمة “أوبك” في فيينا بحضور ممثلي الدول الـ14 الأعضاء في “أوبك” والدول الـ10 التي تحالفت معها من خارج المنظمة.
وقالت “بلومبرغ”، إن الميثاق يعد لحظة مهمة في جهد دبلوماسي سعودي روسي، وأن تعاونا من هذا النوع لم يكن بالإمكان تصوره قبل ثلاث سنوات، وشبهت هذا الميثاق بـ”الزواج الأبدي” (الزواج الكاثوليكي)، إذ أن الأمين العام لمنظمة “أوبك” محمد باركيندو قال إن الميثاق سيستمر إلى “الأبد”.
وأضافت الوكالة أن الرياض تخطط لدعوة رؤساء دول “أوبك+” للمشاركة في حفل توقيع الميثاق خلال زيارة الرئيس الروسي إلى المملكة.
ووقعت أمس الاثنين بين شركات روسية وسعودية 17 اتفاقا ومذكرة تفاهم طالت مجالات مختلفة من التعاون بين البلدين، بدءا من البتروكيميائيات وصولا إلى السكك الحديدية.
وجرى التوقيع خلال فعاليات المنتدى الروسي السعودي لرجال الأعمال المنعقد على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرياض أمس.
وحصلت 4 شركات روسية على رخص استثمارية لمزاولة الأعمال في السعودية، في مجالات البناء والتطوير العقاري وتقنية المعلومات والاتصالات والاستشارات الإدارية والهندسة المعمارية، في حين وقعت مذكرات تفاهم بين شركة الخطوط الحديدية الروسية وصندوق الاستثمارات المباشرة الروسي من جهة، والشركة السعودية للسكك الحديدية من جهة….
ومذكرة تفاهم بين شركة “تشيليابينسك” وشركة “لمار” السعودية للتعاون في قطاع مبيعات الصمامات في السعودية، واخرى بين جامعة موسكو للعلاقات الدولية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مجالات سياسة الطاقة، ومذكرة تفاهم بين كلية موسكو للإدارة ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية في مجال الأبحاث، ومذكرة تفاهم بين معهد الطاقة والمالية ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية في مجال الأبحاث، وبين شركة “شل بايب” الروسية وشركة “أرامكو” السعودية، وبين شركة “غالين” الروسية وشركة “أرامكو”، وبين شركة “بي أيه أو تي إم كي” الروسية وشركة “أرامكو”، بين شركة “إنتراتول” الروسية وشركة “أرامكو”، ومذكرة تفاهم بين شركة “انيرغاسيرفيس” الروسية وشركة “أرامكو”، ومذكرة تفاهم بين شركة “إنتغرا” الروسية وشركة “أرامكو”، وبين شركة “تيكنوفيك” الروسية وشركة “أرامكو”، وأخرى بين شركة “غازبروم نفط” الروسية وشركة “أرامكو”، وبين شركة “بارتنر إن كيه تي” الروسية وشركة “أرامكو”، وبين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وشركة “تقنية” السعودية لتطوير منصة إطلاق للأقمار الصناعية إلى حد 500 كغ للمدارات القريبة من الأرض.
اضافة الى اتفاقيات بين شركة “انبركوميرا” الروسية والشركة السعودية للكهرباء، وبين شركة “ايزولايتر” الروسية ومحولات الطاقة السعودية.
وجمع المنتدى أكثر من 300 مشارك، وضم مدراء ورؤساء كبريات الشركات من البلدين، وحضره أكبر وفد من رجال الأعمال الروس وأكثرهم تمثيلا في تاريخ العلاقات بين موسكو والرياض.
وخلال المنتدى تمت مناقشة مختلف مجالات التعاون مثل الطاقة والاستثمار والتنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي العالمي.
ونظم المنتدى تحت إشراف صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي RDIF والهيئة السعودية العامة للاستثمار SAGIA، والمركز السعودي للشراكات الستراتيجية الدولية SCISP.
ويعد الصندوق منصة للاستثمارات السعودية في روسيا، ففي العام 2015 أسس الصندوق الروسي والصندوق السعودي السيادي للاستثمار PIF شراكة ستراتيجية طويلة الأمد، إذ خصص الصندوق السعودي 10 مليارات دولار لاستثمارها في روسيا.