تركيا تواصل التجارة مع إيران برغم العقوبات الأميركية

الصباح الجديد ـ وكالات:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن من المستحيل بالنسبة لتركيا أن تتوقف عن شراء النفط والغاز من إيران بالرغم من تلويح واشنطن بعصا العقوبات الدولية، وفقا لما نقله تلفزيون NTV.
وقال أردوغان في حديثه للصحافيين في أثناء رحلة العودة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن تركيا لا تخشى احتمال فرض عقوبات أميركية عليها بسبب تجارتها مع إيران، مضيفا أن أنقرة لا تريد قطع تعاونها مع طهران.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات قاسية على إيران، تشمل صادراتها من النفط، مصدر الدخل الرئيس لطهران، وتحاول واشنطن من خلال العقوبات إجبار طهران على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي.
ووفقا لبيانات موقع ITC Trade، فإن التبادل التجاري بين تركيا وإيران بلغ العام الماضي نحو 10 مليارات دولار، منها 6.9 مليار دولار هي صادرات إيران إلى تركيا ومعظمها من النفط والغاز، في حين تبلغ صادرات تركيا إلى إيران 2.4 مليار دولار.
وسبق وان قال محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي، أن إيران بدورها تتجه نحو التعامل مع تركيا بالليرة بدلا من الدولار الأميركي على غرار استبدال التعامل تجاريا مع روسيا بعملة الروبل، وذلك كمحاولة للالتفاف على العقوبات الأميركية وحظر إيران من التعامل مع نظام “سويفت” المالي العالمي.
ويأتي الإعلان الإيراني عن التعامل بالعملات الوطنية مع تركيا، بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض خلالها اتهام إيران بالوقوف وراء الهجمات على منشآت النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية، برغم كل الأدلة التي قدمت على تورط إيران.
ودعا أردوغان في خطابه أمس أمام الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى إنهاء ما أسماه “التهديدات ضد إيران”، قائلا “نأمل حل المناقشات بشأن أنشطة إيران وإنهاء التهديدات التي تطالها في أقرب وقت ممكن على أساس عقلاني”.
ووفقا لوكالة “فارس” فقد أكد همتي في تصريح على هامش جلسة مجلس الوزراء الايراني، أن إيران لا تتعامل تجاريا بالدولار مع روسيا وتركيا بل عبر العملات الوطنية، في حين جرى اعتماد عملة اليورو كبديل لتجنب الضرر في حال تذبذب سعر هذه العملات”.
كما أضاف همتي أن نحو 30 الى 40 بالمئة من التبادل مع تركيا يجري عبر العملتين الوطنيتين والنسبة المتبقية عبر عملة اليورو.
إلى ذلك، أكد أن العقوبات الأميركية قد خلقت مشكلات جدية للبنك المركزي فيما يخص العلاقات المصرفية غير أن البنك اعتمد آليات أخرى لتسيير عملياته، على حد قوله.