لعدم امتلاكها حقائب وزارية وابتعادها عن المشاركة في القرار
بغداد – وعد الشمري:
كشف تيار الحكمة، أمس الثلاثاء، عن رغبة اغلب قوى تحالف الإصلاح والأعمار بالتحول إلى المعارضة كونها لا تمتلك حقائب وزارية وبعيدة عن المشاركة في القرار، مبيناً أن 13 وزارة تم تقاسمها مناصفة بين رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وقائمتي سائرون والفتح، لافتاً إلى أن تلك القوى أدت دورها في عملية التداول السلمي للسلطة وفق مقتضيات المصلحة العامة.
وقال القيادي في التيار صلاح العرباوي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الخلافات السياسية بدأت تظهر في كل الكتل، وضربت تحالف البناء أولاً بعد انسحاب كتلة جمال الكربولي منه”.
وأضاف العرباوي، أن “تحالف الإصلاح لم يشهد انسحاباً لغاية الآن، بل هناك تدارسا لخيارات أخرى كون بعض مكوناته لم تحصل على مواقع في الكابينة الوزارية”.
وأوضح، أن “قوى سياسية داخل تحالف الإصلاح كانت تفكر في المعارضة منذ بداية تشكيل الحكومة الحالية مثل النصر والحكمة والقرار العراقي”.
ولفت العرباوي، إلى أن “التحالفات الحالية ما زالت في مرحلة تأسيسية بعد تجاوزنا المرحلة القومية والمذهبية والمضي للفضاء الوطني وبالتالي قد تظهر حالة من عدم الانسجام الكامل”.
وأورد، أن “تحالف الإصلاح ما زال متفوقاً على البناء في بعض الأمور مثل وجود هيئات سياسية وقيادية ولجان فرعية ونظام داخلي”.
وأكد العرباوي، أن “الموقف الذي جعل اغلب قوى الإصلاح تفكر بالمعارضة هو عدم رغبتها بتحمل المسؤولية كونها غير مشاركة في الحكومة”.
ونوه، إلى أن “تلك القوى أعطت الفرصة الكافية لتشكيل الحكومة والتداول السلمي للسلطة وفق مقتضيات المصلحة العامة، ولم تكن تريد أن تضع العصي في دولاب العملية السياسية”.
وأفاد العرباوي، بأن «قوى الإصلاح لو أنها قد رفضت الاشتراك في المفاوضات وأخذت خيار المعارضة منذ البداية، لكانت الحكومة لم تشكل لغاية الآن».
ونبه إلى، أن «تشكيل الحكومة حصل بعيداً عن تطبيق المادة 76 من الدستور بل بورقة مشتركة بين تحالفي الإصلاح والبناء وهذا يدل على عدم مقدرة طرف لوحده التفرد بالكابينة الوزارية من دون الآخر».
وخلص العرباوي بالقول، إن «الحكومة تم تشكيلها على وفق رؤية ثلاثية من خلال أربعة مناصب قدمها رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ومثلها لقائمة سائرون، وخمسة مناصب لقائمة الفتح، ووزارات أخرى أعطيت لكتل متنوعة».
من جانبه، ذكر القيادي الاخر في التيار عبد الله الزيدي في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الملاحظات التي تم تسجيلها على أداء تحالف الإصلاح من قبل قائمة الحكمة هي حالـة صحيـة الهـدف منهـا تصحيـح الأخطـاء ولـم يحصـل هنـاك انسحـاب كمـا حــدث داخـل تحالـف البنـاء».
وأضاف الزيدي أن «حوارات داخلية تم تدارسها من أجل الوقوف على المرحلة المقبلة ومعرفة هل أن مشاركتنا في الحكومة هامشية أم حقيقية؟».
وبين، أن «وجودنا في الحكومة لا يتعلق فقط بالمناصب الوزارية كما يظنه البعض، إنما المشاركة في القرار من خلال الاجتماعات والاتفاقات الخاصة بملف ادارة الدولة».
ويرفض الزيدي أن «يتولى تيار الحكمة الدفاع عن الحكومة الحالية من دون امتلاكه حقائب وزارية أو مشاركته الفعلية في القرار».
يشار إلى أن تيار الحكمة، قد أعرب عن امتعاضه في أكثر من مرة إزاء ما عده تفرد الشركاء بالعملية السياسية.