مع الأمل بتحسن الأسعار
اسطنبول ـ اف ب:
استوردت اليابان من دولة الإمارات العربية المتحدة 19,262 مليون برميل من النفط الخام في ايار/مايو الماضي فيما بلغت نسبة واردات النفط من الإمارات 22,3 بالمئة من إجمالي الواردات النفطية، حسب ارقام رسمية
تعقد كبرى شركات النفط والغاز المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للنفط من الأحد إلى الخميس في اسطنبول في حين ما تزال أسعار الخام منخفضة على الرغم من تدخل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
قبل ثلاث سنوات، عقد المؤتمر في حين كان سعر برميل النفط مائة دولار مباشرة قبل الانهيار السريع للأسعار بسبب تخمة السوق نتيجة ارتفاع انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية.
لكن الوضع مختلف اليوم مع تداول البرميل دون خمسين دولارا وهو ما يزيد الضغوط على شركات النفط ومعظم الدول المنتجة التي تعتمد كثيرا على عائدات النفط والغاز.
وقالت سارة اميرسون رئيسة مكتب “تحليل أمن الطاقة” في الولايات المتحدة “نلاحظ خيبة أمل” بالنظر للتأثير المحدود للاتفاق بين دول أوبك وغيرها من البلدان المنتجة ومنها روسيا في نهاية 2016 لتخفيض الانتاج.
والاتفاق الذي جدد في أيار/مايو يستمر حتى آذار/مارس 2018 لكن الوكالة الدولية للطاقة تتوقع زيادة الانتاج الأميركي في هذه الاثناء ليتجاوز نمو استهلاك النفط ولا سيما في الاقتصاديات الكبرى الناشئة وعلى رأسها الصين والهند.
ومن المقرر عقد اجتماع بين وزراء الدول المعنية بالاتفاق في نهاية الشهر لكن وكالة أنباء “بلومبرغ” نقلت عن مسؤولين روس طلبوا عدم ذكر اسمائهم أن موسكو ستعارض تمديد خفض الانتاج أو الابقاء على الحصص المحددة حاليا.
ويضاف إلى ذلك زيادة الانتاج في ليبيا ونيجيريا خلال الأسابيع الماضية لتضاف عدة مئات آلاف من البراميل يوميا إلى السوق.
وكمؤشر على التشاؤم السائد، خفضت عدة بنوك توقعاتها بشأن الأسعار مثل “جي بي مورغان” و”سوسييته جنرال” أو “غولدمان ساكس”.
وقالت اميرسون لفرانس برس ان “أوبك ستسعى خلال المؤتمر إلى الدفاع عن الاتفاق في حين سيلوح محللو الطلب على النفط ببطاقة حمراء ليقولوا إن الطلب لا يزال ضعيفا نوعا ما وستبقى الوكالة الدولية للطاقة متمسكة بالفكرة الغريبة القائلة بأنه سيكون هناك نقص في العرض” في مستقبل قريب بالنظر إلى خفض شركات النفط استثماراتها. مع ذلك تتوقع اميرسون ارتفاعا طفيفا للأسعار في الشهور المقبلة.
و لكن تيري بروس الباحث في معهد أوكسفورد لدراسات الطاقة إن “صناعة النفط دخلت في مجال الأسعار المنخفضة. يتم تكرار ما شهدناه قبل خمس أو ست سنوات في مجال الغاز مع المنافسة بين الغاز الصخري والغاز الروسي”.
وبعد حفل استقبال مساء الأحد تُسلم خلاله جائزة إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الرئيس السابق لشركة “اكسون موبيل”، سيشهد المؤتمر على مدار أربعة أيام كلمات يلقيها رؤساء ومدراء كبرى شركات النفط مثل الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو” السعودية أمين بن حسن الناصر أو “توتال” باتريك بويانيه و”شل” بي فان بوردن، و”بريتش بتروليوم” بوب ددلاي.
ويشارك في المؤتمر وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ونظيره القطري محمد صالح السادة.
وستتمحور النقاشات حول تأثير اتفاق باريس حول المناخ على القطاع والجهود التنافسية مع انخفاض الأسعار أو العلاقات بين دول أوبك وغيرها من الدول المنتجة.
وستكون ماثلة في الأذهان الأزمة الدبلوماسية بين قطر وجاراتها الخليجيات ومصر التي قطعت علاقاتها معها واتهمتها بدعم “الارهاب” رغم نفيها، في حين أعلنت الدوحة زيادة انتاجها من الغاز بنسبة 30% إلى مليون طن في السنة بحلول 2024.