بغداد ـ الصباح الجديد:
صدرت عن دار شهريار/ الرافدين الطبعة الأولى من كتاب( روشيرو) للقاص والكاتب حسين رشيد وهي قصص قصيرة جدا. وافتتح رشيد كتابه بمقولة للكاتب( أوغستو مونتيروسو) : الكاتب لا يرغب في كتابة نصوص مختصرة موجزة، بل انه يفضل كتابة نصوص طويلة لا نهاية لها، اذ لا يحتاج فيها الى تشغيل مخيلته. وهنا يبدو ان حسين رشيد، جعل من هذه المقولة مفارقة بين جنس( القصة القصيرة جدا) التي يفترض ان تكون مختصرة موجزة. فغالبا ما يفتتح الكتاب بمقولات تدعم ما جاء في كتبهم، لكن حسين، ذهب عكس السائد، اذ حاول ان يقول للقارئ انه شغّل على مخيلته، عبر كتابة نصوص قصيرة لها نهايات.
ويعرف الكاتب روشيرو بأنها: تلك البقعة الملتوية في جغرافية المتاهات، يقتسمها اليوم بنهاره وليله في اللحظة ذاتها.. كما تقتسمها الفصول الأربعة بكل الاتجاهات… روشيرو: ضبية بضّة، انطلاقة في سهول متعرجة، يتبعها آلاف الملتحين، وكلٌ يفكر بأمر ما. قد يكون وجود الليل والنهار في آن واحد والفصول الأربعة ايضا نذير شؤم عليها.. ويضيف: روشيرو: أميرة اغريقية، تلمذتها آلهة الحب والجمال، وزينتها حكايات ملوك الروم والفرس، لكن المغول اغتصبوها.. وتضمن المجموعة قصص قصيرة جدا، منها: شقتان، مخلوق، اجهاض، هدى، حفلة، الخليقة، أين؟ قهوة، شطر..نج، اللعبة، عصافير، شباك، محادثة، شفاه، رحيل، الثامن، صفير، ديكة، وغيرها العديد من القصص القصيرة جدا.
وجاء في نص عيد وعرس: تطورت العلاقة بين أم علي وأم وسن، واخذت كل واحدة تحكي عن لياليها الحمر وعن السفرات والمغامرات وعن مواعيد كانت جنونية، وعن طرائق لقاء أكثر جنونا، وعن ممارسات للحب في أوقات وأماكن عجيبة غريبة، مثلما توطت العلاقة بين علي ووسن..