التنظيم يجبر سكان الأيمن على تغطية فناء دورهم بقماش سميك
نينوى ـ خدر خلات:
يستمر تنظيم داعش الارهابي بارتكاب جرائمه البشعة بحق سكان الجانب الايمن مع استمراره بقصف الجانب الايسر، وفيما امر سكان الايمن بتغطية فناء دورهم بقماش سميك، استمرت الضربات الجوية على مواقعه في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وقال مصدر امني عراقي مطلع في محافظة نينوى لـ “الصباح الجديد” ان “تنظيم داعش الارهابي مستمر في ارتكاب المجازر بحق اهلنا في الجانب الايمن، حيث انه يدرك ان ايامه باتت معدودة، لهذا فهو لا يتوانى عن تنفيذ اعدامات بشعة بحق السكان وبغض النظر عن اعمارهم”.
واضاف “فقد قامت مفرزة تابعة للتنظيم المتطرف باعدام 3 عائلات بالكامل وكان يرافقهم ايضا 7 من الشباب وتم اعدامهم ايضا، وهؤلاء الضحايا من منطقة الصمود قرب شارع بغداد وكانوا يحاولون الهرب للجانب الايسر”.
واشار المصدر الى ان “ما يصلنا من هكذا جرائم بشعة من مصادرنا الخاصة، لا تمثل الا جزءاً يسيراً من الواقع المؤلم، حيث اننا لا نستبعد قيام الدواعش باعدام العشرات خلال الايام القليلة الماضية، بسبب الوضع المعاشي المزري في الجانب الايمن، والذي وصل الى درجة ان بعض الامهات يطعمن اطفالهن الرضع الخبز المغمس بالماء، مع ارتفاع فاحش بالأسعار لشتى المواد الغذائية”.
على صعيد آخر، قال المصدر ان “التنظيم المتطرف وجه تعليمات لسكان الجانب الايمن بتغطية فناء دورهم بقماش سميك، بهدف تغطية تحرك عناصره من مكان لمكان آخر خلال الفتحات في الجدران بين تلك البيوت التي فتحها العدو سابقاً، وبعيدًا عن رصد الطائرات”.
وتابع “التنظيم امر السكان بتوفير الاقمشة السميكة (الجادر) او استعمال البطانيات في ذلك، ومن يخالف التعليمات سينال عقوبة شديدة”.
قصف الأيسر بعدوانية شديدة
استمر تنظيم داعش الارهابي بقصف الجانب الايسر بنحو كثيف وعدواني مستهدفاً الاهالي وموقعاً خسائر بشرية ومادية.
فقد استهدفت طائرة مسيرة تابعة لداعش منطقة الرشيدية تجمعاً لعدد من الاطفال واصابت 7 منهم بجراح بعضهم اصابته بليغة، كما استهدفت مسيّرة أخرى نقطة عسكرية في حي العربي، فيما طائرة مسيّرة ثالثة استهدفت تجمعاً للمدنيين قرب الحي نفسه بجوار جامع الخشاب واوقعت اصابات.
اما القصف بالهاونات، فقد استهدف حي فلسطين واسفر عن استشهاد طفلة واصابة عدة اشخاص بينهم اطفال ورجل مسن، كما تم قصف حي العربي بعدد من قذائف الهاون، فيما سقطت قذيفة اخرى قرب دورة الحمام، كما سقط عدد من القذائف على حي المثنى، واسفر هذا القصف العشوائي عن وقوع خسائر بشرية ومادية لم يتم رصدها.
واضطرت عدد من ادارات المدارس في الجانب الايسر الى اغلاق ابوابها للحفاظ على ارواح الطلبة، علماً ان ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة لداعش، كانت قد عدت سكان الجانب الايسر “مرتدين وخونة” بسبب ترحيبهم بالقوات الامنية وبالتالي فان دماءهم مهدورة ومباح قتلهم.
ضربات جوية موجعة
استمر طيران التحالف الغربي والطيران العراقي باستهداف مواقع داعش في المناطق التي ما زالت تخضع لسيطرته بمحافظة نينوى.
وتم رصد استهداف 12 موقعاً بـ 12 ضربة جوية في الجانب الايمن ابرزها كانت بمحيط دورة اليرموك والتي اسفرت عن مقتل واصابة نحو 20 داعشياً داخل احد معامل التفخيخ، كما تم استهداف نفق باطراف بلدة بالدوش (25 كلم غرب الموصل).
وشملت الضربات الجوية قضاء تلعفر (56 كلم غرب الموصل) حيث تم تدمير معامل لتفخيخ العجلات ومدفع ثقيل ومخازن للأسلحة والاعتدة في مركز القضاء، فضلا عن شن ضربتين جويتين على اوكار العدو بقضاء الحضر (30 كلم جنوب غرب الموصل).