بغداد – الصباح الجديد:
لم تذهب الكاتبة العراقية، فائزة العزي، بعيدا عن خرائطها ومجتمعها لتتحدث عن معاناة المرأة، بل اعتبرت هذه المرأة هي الوطن، ففي مجموعتها القصصية “حكايات من زمن فات” والتي وصفتها العزي بانها:” سبعة عشر صوتًا، سبعة عشر ظلًا، سبعة عشر وجهًا يعبرون الذاكرة كأنهم حلم لم يكتمل. هذه هي مجموعتي القصصية الأخيرة، سبعة عشر حكاية عن سبعة عشر امرأة، نساء لم تكن الحياة رحيمة بهن، لكنهن صرن جزءًا من القدر، لا مجرد ضحاياه. أسماؤهن وهمية، لكن أرواحهن حقيقية، نابضة كنبض الأرض التي أنجبتهن، متعبة كسماء العراق التي لم تخلُ يومًا من الغبار والدخان”.
وحسب وسائل إعلام، تقدم العزي مجموعتها القصصية قائلة:”في هذا الكتاب قررت أن احتفي بالمرأة على طريقتي، للرجل يكتب الرجل، وللمرأة الناجحة طريقتها في سرد حكاياتها رغم وعورة طريق نجاحها، لكن تلك التي فرضت عليها ظروف الحياة ان تعيش في الظل هي بطلة حكاياتي”.
واضافت: “بدأتُ من الجبل، حيث الهواء محمل برائحة الأعشاب البرية، تلفها رائحة البارود حينا، وحينا شذى النرجس، حيث النساء يخبئن قصصهن في وشاح صوفي مطرز بحكايات الأمهات الوجلات على مصائر أبنائهن، ثم نزلتُ معهن إلى السهول، إلى مدن اختلطت فيها اللعنات بالصلاة، ثم واصلت المسير حتى الهور، حيث تنام الأرض نصف مستيقظة، تستمع لصوت المياه وهي تحاور القصب، كما لو كانت تدوّن تاريخًا سريًا لا يقرؤه إلا من عاش في المستنقعات وضفاف الأنهار”.
في مجموعتها “حكايات من زمن فات” فائزة العزي تحتفي بالعراقيات من الجبل إلى الهور
التعليقات مغلقة