معرض تشكيلي ومسرحية وفعاليات أخرى.. المجمع العلمي العراقي يحتفي بيوم المرأة الوطني

بغداد – سمير خليل:
احتفى المجمع العلمي العراقي بيوم المرأة الوطني واحتضن مهرجانا تضمن فعاليات متنوعة احتفاءً بهذا اليوم، المهرجان ضم بين فقراته معرضا تشكيليا لتجمع فاديا للفن التشكيلي ومسرحية في الهواء الطلق.
المعرض التشكيلي الذي افتتحه الدكتور محمد حسين آل ياسين رئيس المجمع العراقي تحدث عنه قائلا:
ضمن فعاليات احتفالنا بيوم المرأة الوطني كان هناك معرض تشكيلي رائع قدم فيه أربعون فنانا متمكنا متميزا أعمالهم ، ووقفت بنفسي على علو كعبهم في الاداء الفني وفي الابداع وفي الادهاش، أشهد اني استمتعت واندهشت بهذا الفن العالي المعبّر عن الحياة بشكل عام في تفاصيلها وصورها تكريما للمرأة واحتفاءً بها وبوجودها وجمالها، أشكر الفنانة فادية العزيزة على إقامة هذا المعرض والمشاركة في المهرجان، وإن شاء الله الى فعاليات أخرى وتعاون وتكامل واستمرار بالمشاركة دائما وابدا، نفخر ونعتز بهذه الطاقات الممتازة الموجودة بيننا “.
وعن سؤالنا عن: أين يلتقي المجمع العلمي العراقي مع الفنون؟ أجاب: في كل شيء، أليس هذا المجمع صرحا للعربية ومنارا للغة، فما هو أرقى ما في اللغة من انجاز؟، الشعر، والشعر مجموعة من صور ومعان وايحاءات ورموز وإدهاشات، فاللقاء عميق ومتجذر دائم”.
الفنانة التشكيلية شامة التميمي، عن مشاركتها قالت:
موضوعي عن المرأة ، تخطيط بالفحم لامرأة جنوبية، أولا أنا رسامة فحم، المنحنى الذي أحبه أنني أرى نفسي بالفحم ، ثانيا: إننا لو أردنا أن نصف المرأة الجنوبية فنحن لن نراها بالألوان، لو أردنا أن نرى الاصالة سابقا فقد كانت بالأبيض والاسود، جميعها على الطبيعة، ولو نظرنا للمرأة فسنرى البشرة السمراء والعباءة السوداء، لذلك لن نراها ملونة، نحن ننظر للمرأة الجنوبية بذلك القدم فلن نراها ملونة، لا ترتدي ملابس ملونة بل بالعباءة و” الجرغد” ، اخترت المرأة الجنوبية لهذا اليوم، يوم المرأة، لأنها تمثل المرأة العراقية الاصيلة ولوحتي لا تحتاج لشرح فملامحها وسماتها هي من تبين أصالتها “.
الفنان كاظم صالح الذي يتواجد في أكثر من معرض لتجمع ورابطة فنية ذكر:
أشارك بلوحة واحدة احتفاءً بعيد المرأة لأنها أساس المجتمع، ونصفه، وأكثر، بل هي المجتمع كله، لوحتي تتحدث عن معاناة المرأة الجنوبية وهي صاحبة الفضل على المجتمع لأنها تعاني سواء داخل البيت أو خارجه، تعمل على تربية الاطفال ومداراة الزوج، متطلبات البيت بالإضافة لعملها بتوفير المعيشة، المرأة شخصية محترمة”.
وضمن الاحتفالية عرضت في حديقة المجمع مسرحية” كهرمانة” وهي تتحدث عن المرأة أيضا كتبها وأخرجها الدكتور أركان محمد، وجسدت دور البطولة فيها الفنانة رجاء صبيح من إعلام وزارة الداخلية التي حدثتنا عن المسرحية فقالت:
مسرحيتنا تتحدث عن عمق ثقافة العراق وتاريخه وإرثه من خلال ما قدمنا، فشخصية كهرمانة التي جسدتها هي تمثل العراق بكل أطيافه ومسمياته، فباختلاف الثقافات والقوميات والانتماءات يبقى العراق هو الهدف الواحد والمصير الواحد. ونحن اليوم نريد أن نجسد وحدته، وحدة العراق من خلال العمل الذي قدمناه. الممثلون نخبة من وزارة الداخلية من فرقة ” ساهرون” للفنون والتشكيل المسرحي، لدينا هنا أيضا معرض للرسم نشارك به في هذه الاحتفالية، شخصية كهرمانة التي حاولت على مرور الزمن ألا تنمحي لأنها تحارب كل الفساد الذي مر به العراق خلال الحقب الماضية، وهذا ما جسدناه بملابس الشباب السوداء معي في المسرحية التي مثلت هذه الحقب الماضية السوداء التي تعاقبت على البلد، وأنا رميت عليهم الزيت كما عملت كهرمانة رمزا للقضاء على هذا الفساد لأننا نستطيع القضاء عليه”.
وأضافت: وإن كانت شخصية كهرمانة امرأة لكنها تمثل القوة، ربما لا يحضر موقف الرجال أحيانا أو يكونوا بعيدين عن الساحة بسبب الحروب والمشاغل الاخرى لكن تبقى المرأة هي السند والرفيق، وهي من أنجبت البشرية، وهي من جسدت حضارة العراق بشخصية شبعاد وشخصيات أخرى كثيرة، أيضا من هذه الحقب التي مر بها العراق هي حقبة الطائفية المقيتة وتحضرنا منها شخصيات نسائية مرموقة مثال للشجاعة هي شخصية “أم قصي” أم الشهداء التي دافعت عن أبناء العراق وهنا جسدت الوحدة واللحمة الوطنية، كذلك شخصية “جبارة ” التي كان لها دور في الدفاع عن محافظتها لآخر نبض من روحها والتي حملت السلاح وكانت بمثابة مئة رجل”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة