لافروف يحث للتأثير على كييف
متابعة الصباح الجديد:
قال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير أمام نظرائه من دول البلطيق أمس الثلاثاء إن زعماء الاتحاد الأوروبي ربما يبحثون خلال اجتماع القمة المزمع الأسبوع المقبل فرض المزيد من العقوبات على روسيا جراء الوضع المتردي في أوكرانيا, وأدلى شتاينماير بتصريحاته في مؤتمر صحفي في العاصمة الإستونية تالين بعد محادثات مع وزراء خارجية كل من استونيا ولاتفيا وليتوانيا.
وقال “هذا نقاش ربما يستكمل خلال الاجتماع المقبل لزعماء ورؤساء الحكومات الأوروبية”, وأشار شتاينماير إلى أن الاتحاد الأوروبي وضع شروطا واضحة لزيادة العقوبات ضد موسكو لكنه لم يتوصل في خلال محادثاته مع وزراء خارجية دول البلطيق إلى رأي واضح عما إذا كانت موسكو قد وصلت فعلا إلى تلك النقطة.
وقال شتاينماير “إذا كانت روسيا مسؤولة عن زعزعة استقرار أوكرانيا بشكل دائم فإن اتخاذ قرارات إضافية سيصبح أمرا لا يمكن تجنبه. لم نناقش بشكل قاطع ما إذا كنا اليوم في هذا الوضع”.
وأشار إلى أن فشل محادثات الخلاف على الغاز بين كييف وموسكو-والتي توسط فيها الاتحاد الأوروبي- في عطلة الأسبوع الماضية يظهر “أننا بعيدون عن التوصل إلى حل لأزمة أوكرانيا”.
وأضاف شتاينماير أن هذه النقطة بالإضافة إلى إسقاط المتمردين الموالين لروسيا لطائرة نقل عسكرية أوكرانية “نكسة حقيقية لمساعي نزع فتيل الأزمة”.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يتعين على كافة أعضاء منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ان يؤثروا على كييف من أجل تطبيق “خارطة الطريق” التي وضعتها المنظمة لتسوية الأزمة.
وقال لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيتش في بلغراد أمس الثلاثاء “نحن نؤيد دور منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في تسوية الأزمة الأوكرانية، وندعم عمل بعثة المراقبة الخاصة في أوكرانيا، ونؤيد خارطة الطريق التي وضعتها سويسرا خلال ترؤسها للمنظمة”.
وأضاف الوزير الروسي قوله “وللأسف فإن القيادة الأوكرانية لم تدعم خارطة الطريق هذه بشكل كامل. ونعتقد أنه يتعين على كافة أعضاء منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أن يؤثروا على كييف من أجل إزالة ما يعيق تطبيقها”.
من جانبه أكد داتشيتش أن صربيا التي ستترأس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي العام المقبل، ستبذل قصارى جهودها لتسوية الأزمة الأوكرانية، وستصر على حل كافة المسائل عبر الحوار.
ولفت لافروف أن روسيا تدعم صربيا في الدفاع عن حقوقها بشأن كوسوفو بالاضافة الى ذلك أكد سيرغي لافروف أن روسيا تدعم صربيا في الدفاع عن حقوقها ومصالحها فيما يتعلق بقضية كوسوفو. وأكد كذلك دعم الحوار الذي تجريه صربيا مع بروكسل. كما تبادل الوزيران الآراء بشأن الوضع في البوسنة والهرسك التي من المقرر أن تجري فيها انتخابات عامة في تشرين الأول المقبل.
صربيا تسعى للانضمام الى الاتحاد الأوروبي ولكن ليس على حساب العلاقات مع روسيا وأكد وزير الخارجية الصربي أن بلاده تسعى للانضمام الى الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس على حساب علاقاتها مع روسيا، مشددا على أن عضوية صربيا في الاتحاد لن تضر بومصالحها بأي شكل من الأشكال. وأضاف داتشيتش أن انضمام صربيا الى الاتحاد الأوروبي لن يؤدي الى إضعاف علاقتها مع روسيا، وأنه لا يرى أن بلغراد يجب أن تختار بين روسيا والاتحاد الاوروبي.