حيدر حاشوش العقابي
المطر
أشجار لأمس قانط
وعصافير الوحدة
تدلني لمنفاي
حيث لا عصا أهش بها عن زهوري
ولا دموع
ناي
أمس كان المساء
معطرا
بروائح
الحب
وروائح
النساء
كانت الطيور
تترك تسابيحها على زمردة الغصن
تحلم بشتاء غامض كحلي
والقطار يسعل ترابه
أقصد قلبي:
حيث يسخر الدمع
من مواجعي
ويتنكر لصوت الريح
فكم سأعتصر من النهود
لأجد فمك أيتها الحرية
كم تعد من النساء
لتعثر على نصف أنثى،
العالم أغبى مما تتصور
وحدك تضاجع الافعى المرملة
تحت ظل الرصاص
وتكمم فمك
بأصابع النشيج المر
وحدك أيها الصوت
الأخير
ترتفع
وترتجف
من هوة الألم
وضجيج العجلات
ذات يوم
سأدخل لمنتصف الحلمة
هكذا اراني
ابحث عن صباح
تختاره
أصابعي
بغنج