محطة تأمل

-1-
لذيذةً للغاية تلك الكلمات التي تنبض بالوعي وتكشف عن الفطنة وتعبر عمّا يعتمل في النفس من أحاسيس ومشاعر طيّبة …
-2-
وسرُ روعتها .. أنّها تأتي وليس فيها أَثَرٌ للتكلف والتحذلق،
تأتي عفوَ الخاطر، وبعيداً عن كل الوان الافتعال …
-3 –
انها كلمات ينطلق بها القلب لا اللسان،
ولها نكهة متميزة عن سائر الكلمات الأخرى .
-4-
ومن هذا الطراز قول القائل :
استغفرُ اللهَ مِنْ عُمْرٍ أضعتُ بِهِ
حَظِي مِنَ الذِكْر في قالٍ وفي قِيلِ
أين القيل والقال من الانشغال بذكر الله المتعال ؟
-5-
رَطبْ شَفَتَيْكَ بالاستغفار .
وتذكرْ ما روي عن امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) :
” العجب ممن يعطب ومعه النجاة ،
قيل :
وما هي ؟
قال :
الاستغفار “
وتذكر أنّ للقلوبِ صدأً كصدأ النحاس، وانّ جلاءها هو الاستغفار .
-6-
حاوِلْ أنْ يجري ذِكْر الله على لسانك وأنت تقطع المسافات الطويلة ماشيا متجها الى محل عملك او الى اي موضع آخر …
وأنْ يجري ذكر الله على لسانك وأنت في انتظار الدخول على الطبيب وهكذا ..
لا تحرمْ نفسكَ مما أعدّه الله تعالى من عظيم المثوبات للذاكرين والذاكرات
-7-
قال تعالى :
( يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً )
41 / الأحزاب
وقال :
( اذكرني اذكركم )
البقرة /152
-8-
وبالذكر تستشعر معية الله معك ومعيتك مع الله، وبهذا تغمركَ السكينةُ والاطمئنان .
قال تعالى :
( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
الرعد / 128
جعلنا الله واياكم من الذاكرين المرحومين انه اسمع السامعين وأبصر الناظرين وأرحم الراحمين .

حسين الصدر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة