قصر الثقافة في البصرة يحتضن المعرض التشكيلي للفنانة خلود بناي البصري

البصرة – سعدي السند:
شهدت قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة افتتاح المعرض الشخصي للشاعرة والفنانة التشكيلية والمهندسة خلود بناي البصري.
في معرضها الجديد والموسوم (انتظار) قالت خلود بناي انها تحترم النوعية التشكيلية في فضاءات اعمالها وفي كل معرض جديد تقيمه تريد أن تحقق انجازاتها بالشكل الذي تؤكد فيه ان تجربتها الفنية بخير، لأنها تتشكل بطريقة لا تخرج عن انتمائها الجميل لواقعها وليوميات مدينتها وللفن التشكيلي بشكل عام.
وقصّ شريط معرض (انتظار) عدد من الطالبات ممن حضرن لمشاهدة المعرض وهنّ طيبة يقظان و نبأ كاظم وطيبة قحطان ودانية قحطان وسط حضور نخبوي ضم العديد من اساتذة الابداع التشكيلي وادباء وكتّاب المدينة المعطاء ومن جمهور البصرة و ضم المعرض اكثر من اربعين لوحة متنوعة ويبدو أنها طرحت مسائل مهمة في تشكيلاتها تختلف عن الكثير من معارضها السابقة فقد تحركت ريشتها بشكل آخر عبر جماليات الألوان التي أعطت لموضوعاتها فرحا يشد المشاهد ويقرّب انسجامه مع عمق اللوحة التي أصبحت هذه المرة أكثر واقعية في دواخلها دون الحاجة الى تفكيك الرموز التي سادت عوالم بعض لوحاتها التشكيلة في معارضها السابقة، وأظهرت هذه المرة انسجامها المتقن مع الموضوعات التي ترتبط بقضايا المجتمع ضمن الواقعية والواقعية التجريدية وبتقنيات تكاد تتفرد بها ضمن تجربتها فيما راحت لوحات أخرى تبحر فيها خلود بناي في عالم تعاملت معه بصياغة فنية جميلة و بطريقة جديدة وتعاملت مع أبرز مدارس الفن التشكيلي كالمدرسة الواقعية وبشكل واضح، والكلاسيكية، والرمزية الرومانسية، مع شيء من المدرسة التكعيبية، والسريالية، وحافظت فيها على الالتزام بقواعد المدارس الفنية التي أشرنا اليها عبر محافظتها على قيم التوازن الموضوعي واللوني بالإضافة إلى التناسق والاعتدال في استخدام قيم الجمال في لوحات المعرض و تركت للجمهور مطلق الحرية للتعامل مع مضامين اللوحات انطلاقا من ان الفن التشكيلي هو كل ما يؤخذ من الواقع، ويصاغ بطريقةٍ جديدة، وبتشكيلٍ جديد، في ضوء ما يعرف عن الفنان التشكيلي بأنّه الفنان الذي يغيّر صياغة الأشكال، معتمداً على الطبيعة، وليأخذ منها، حيث ان لكل شخص منهجه ورؤياه الخاصة به .
كما تعاملت الفنانة خلود بناي اليوم مع التاريخ لتبدع بلوحات عن روائع الحضارة وجعلت من بعض لوحاتها انطلاقة مهمة للخوض في تاريخ ودلالات الارتباط بالذاكرة الحية حيث برزت عندها في معرضها دلالات المكان والزمان ومن ضمنها دلالات الارتباط بالحضارات القديمة والموروثات مع حضورها الجميل مع الحداثة التي توشّحت بها لوحاتها ودورها المميز في توظيفها بالشكل الذي كان موضع اعجاب واحترام زوار معرضها.
ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة