مشروعية العملية السياسية باتت مختلة جراء انسحاب كتل عدة من الانتخابات

رجحت هشاشة التمثيل السياسي للبرلمان المقبل…سائرون:

بغداد – وعد الشمري:
عدّت قائمة سائرون الممثلة للتيار الصدري، أمس الأربعاء، أن انسحابات بعض الكتل من شأنها أن تؤثر في مشروعية الانتخابات والتمثيل السياسي، مؤكدة استمرار موقفها الرافض للمشاركة، وعزّت ذلك إلى جملة أسباب من بينها الحرائق التي طالت مؤسسات صحية فضلاً عن التطورات الأمنية الأخيرة.
وقال النائب عن الكتلة رياض المسعودي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الانتخابات سلوك سياسي تم تعزيزه في العراق بعد تغيير النظام السابق في عام 2003”.
وأضاف المسعودي، أن “الغرض الرئيس من الانتخابات يتعلق بمبدأ التمثيل، وهي نقطة ينبغي التركيز عليها بوصفها الهدف الأساسي في جميع ديمقراطيات العالم”.
وأشار، إلى أن “عدم مشاركة قوى سياسية مهمة في الانتخابات المقبلة مثل التيار الصدري والحزب الشيوعي العراقي وكتلة إياد علاوي، يعني أننا سنكون أمام اهتزاز في التمثيل السياسي داخل مجلس النواب”.
وأوضح المسعودي، أن “العملية السياسية بموجب الانسحابات الحالية ستخلو من أي تمثيل حقيقي، رغم أننا سنحصل على العدد الكافي من النواب داخل السلطة التشريعية من خلال بقية المرشحين الموزعين على الدوائر”.
وشدد، على أن “الجانب القانوني من الانتخابات لن يتأثر بتلك الانسحابات كونها ستجري ولو بنسبة مشاركة ضئيلة للغاية، لكننا سنتعرض إلى اختلال في ما يسمى بالمشروعية التي تتأثر بنسبة المشاركة في الانتخابات”.
ومضى المسعودي، إلى أن “التجربة الدستورية العراقية لم تضع نسبة للمشاركين، ولكن من الناحية الواقعية سنكون أمام خلل واضح في التمثيل والمشروعية”.
من جانبه، ذكر النائب الأخر عن الكتلة رامي السكيني، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “موقفنا ما زال ثابتاً لغاية الوقت الحالي بأننا مقاطعون للانتخابات”.
وتابع السكيني، أن “التغيير الذي سيحصل وفق الظروف الانتخابية الحالية سيشمل فقط المتواجدين في مجلس النواب ولم تطل الواقع السياسي الذي نبحث عن ضرورة إصلاحه”.
ويرى، أن “التحاق كتل أخرى بموقف التيار الصدري، وهم كل من الحزب الشيوعي وكتلة إياد علاوي وصالح المطلك جاءت بعد قناعة تامة بأن الأرض غير مهيأة لانتخابات مبكرة لإجراء تغيير ينشد إليه المواطن”.
ولفت السكيني، إلى أن “البعض انسحب من الانتخابات لأسباب سياسية، لكن موقفنا لا يتعلق بالاستحقاقات إنما لحصول أمور واقعية منها حرق مستشفى أبن الخطيب ببغداد وبعدها حريق الردهة الوبائية في الناصرية وصولاً إلى الأحداث الأمنية الأخيرة والتلويح بالعبث بالسلم الأهلي”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة