بغداد-الصباح الجديد
تعهد نجل الفقيد إسماعيل زاير، مواصلة صدور جريدة الصباح الجديد، مؤكدا انه لن يدخر جهدا من اجل استمرارها وبقائها علامة متميزة وجزء كبيرا من اعلام البلاد.
وقال ظافر إسماعيل زاير:” بعد التغيير الذي حصل في العراق في 2003، تحمل والدي عبئين، العبء الأول تمثل بمساهمته في تأسيس شبكة الاعلام العراقي، وإصدار جريدة الصباح، ولم يدر في خلده حينها انه سيضطر الى عبء ثان بإصدار جريدة أخرى هي الصباح الجديد، بعد سنة واحدة فقط من تاريخ صدور الأولى، لأن كل همه كان صناعة صحافة مستقلة ورصينة، بعيدة عن التدخلات وفرض الأوامر”.
وأضاف: خلال توليه الصباح، ثابر من اجل ان تكون الصباح صحيفة الدولة، وليس الحكومة او إدارة الاحتلال، وتكبد من اجل هذا الأمر الكثير من المتاعب والمشاق، وتعرض حتى للاغتيال، غير انه وبعد معرقلات كثيرة وضعها ممثلو إدارة الاحتلال، قرر اصدار جريدة مستقلة خاصة، يضع فيها أحلامه وطموحاته، متخليا بذلك عن امتيازات تبدو لمن لا يعرف حقيقة الامر كبيرة، مع انها لا تلبي الغاية في انشاء او تطوير مؤسسة إعلامية”.
وتابع:” من هنا عمل خلال الشهر الأخير له في الصباح، على التخطيط لإصدار جريدة الصباح الجديد، مع معرفته بأن ما يقوم به مغامرة، او مجازفة في الأدق، وعلى الرغم من ان كثيرين حاولوا اثناءه عن تأسيس جريدة جديدة، والبقاء رئيسا لتحرير الصباح، الا انه استمر في تخطيطه، مدركا ما لم يدركه آخرون بأن العراق متعطش الى الصحافة المستقلة، والكلمة الملتزمة بعد سنوات طويلة من الاعلام الحكومي المسير، ولهذا كان يصف بعد نجاح الصباح الجديد، مغامرته، بالمغامرة المدروسة، ويشير غالبا انها لو لم تكن مدروسة، لما انتشرت لتحظى بقراء من كل الأوساط يقتنون الاف النسخ من اعدادها اليومية”.
ظافر إسماعيل زاير اكد أيضا، ان نجاح الصباح الجديد لم يكن سهلا، بين ما عشرات الصحف التي كانت تصدر آنذاك، وأورد:” لقد اخذت الصباح الجديد مأخذها من حياة والدي، وتعب فيها تعبا كبيرا، استنزف من صحته وماله وجهده الكثير، والى الحد الذي بات معه حلم استمرارها، اهم ما يشغل تفكير الوالد، سيما بعد ان أغلقت عشرات الصحف تلك أبوابها، لتبقى في الشارع فقط الصحف الممولة من أحزاب او حكومة، عدا الصباح الجديد، التي لا يمكن لأحد ان يدعي تمويلها”.
“ومن هنا” يضيف ظافر:” سنتبع النهج الذي سار عليه الوالد، بمواصلة اصدار الجريدة تخليدا لذكراه واسمه الكبير ومن اجل ان تبقى منارة للكلمة الملتزمة والصحافة المستقلة”.
واكد ان:” الجريدة ستبقى ملتزمة بالخط الذي اختطه لها رئيس التحرير الراحل إسماعيل زاير، ولن ندخر جهدا في سبيل استقلالها وبقائها على خطها الذي عرفته الناس وباركته”.
“الصباح الجديد” ستواصل الصدور على النهج الذي اختطه لها فقيد الوطن إسماعيل زاير
التعليقات مغلقة