ميثم عادل
المد والجزر من كان يداعب مراكب كبار اسبانيا الثلاثة الريال, الأتلتيكو و برشلونة هذا الموسم، نزيف النقاط السمة الباررزة التي رافقتهم في طريق الصراع على لقب “لا ليغا”..
وبرغم خروجهم المدوي – جميعا- من دوري ابطال اوروبا وترك الساحة لكبار “البريميرليج” (السيتي وتشيلسي) تسرح وتمرح فيها الا ان ساحة الليغا تشهد مرحا من نوع ثاني! فارق النقطتين بين ضلعي المنافسة المدريديين ومغادرة الضلع الثالث “البارسا” من سباق المنافسة فتح الباب على مصراعيه لبطولة ستتغذى على نار موقدة في صدور متأججة، حتى تصبح مباراتي الجولة الاخيرة سعيرا لايطفئه سوى عدم التفريط بأي نقطة وخاصة لكتيبة سيميوني وبعدها سيتضح بطل “لا ليغا” هذا الموسم الصعب، “الروخي بلانكوس” سيواجه بلد الوليد القابع بالمركز قبل الأخير والذي لن يكون لقمة سائغة في معقله (نويفو خوسيه زوريلا) النقاط الثلاث قد تعطيه طوق النجاة من الهبوط الى “يم” دوري الدرجة الثانية.
اما حامل اللقب الريال الملكي الفاقد لبريق لمعانه سيقاتل حتى الرمق الأخير عندما يقابل فياريال المنتشي بفوزه على كبير الاندلس اشبيلية برباعية نظيفة، في ملعب اسطورته التاريخية (الفريدو دي ستيفانو) وان كان أمره ليس باقدام لاعبيه انما بأقدام لاعبي جاره اللدود ودراما تكتيكات مدربه الارجنتيني الذي سيخسر الكثير في حال عدم احرازه اللقب ولن ينفعه أكشن مسلسل اسلوبه المثير في إدارة المباريات. سيميوني اذا لم يكسب دوري هذه النسخة سيعيش في ظل غريميه الميرينغي والبلوغرانا لسنوات طويلة، هذا اذا بقى محتفظا بمنصبه كمدير فني للروخي بلانكوس، فرصة تاريخية لتحقيق مجد شخصي ولقب “لاليغا” ثاني يسجل في تاريخ المدرب الارجنتيني.
“زيزو” الفرنسي ليس بأفضل حال من منافسه، هو الاخر مهدد بترك منصبه نهاية الموسم اذا خرج “من المولد بلا حمص” . *جولة ختامية ستكون من العيار الثقيل ومن المواسم النادرة التي ستشهد حسم الدوري الاسباني الممتاز في امتاره الأخيرة.. الاهم من هذا كله ان كأس الدوري الاسباني لن يغادر العاصمة مدريد. * مدرب محترف وناقد رياضي