مدير مركز الأمراض الصدرية والتنفسية في البصرة
البصرة ـ سعدي السند:
المتابع للفعاليات والأنشطة الطبية والمهنية التي يقوم مركز الأمراض الصدرية والتنفسية في البصرة يرى فيه مركزا تخصصيا مهما جدا في مواجهة ومكافحة التدرن وتشخيص حالات الأصابة ومعالجتها أضافة الى خدماته الأعتيادية التي يقدمها لمراجعيه في مجال الأمراض الصدرية والتنفسية .
الصباح الجديد كانت في ضيافة هذا المركز والتقت مديره الدكتور زهير عبدالكريم الذي أكد وهو يتحدث عن مهام هذا المركز قائلا : في كل دولة كما هو معروف يوجد برنامج متخصص بمكافحة التدرن وعندنا في العراق يوجد معهد التدرن في بغداد وهو المتخصص بتشخيص حالات التدرن ومعالجتها من خلال العيادات الأستشارية للأمراض الصدرية والتنفسية في المحافظات ..
وعندنا في البصرة توسعت هذه العيادة وأصبحت مركزا وأصبحت به ردهات لرقود مرضى التدرن المقاوم وعندنا في كل قضاء بالبصرة توجد وحدات للأمراض الصدرية والتنفسية وهي تؤدي واجباتها يوميا خلال الدوام الرسمي بالشكل المطلوب
التدرن نوعان
وأوضح ان التدرن من الامراض المعدية وقد اكتشف البكتيريا الخاصة به العالم روبرت كوخ عام 1882 وتحديدا في 22 آذار من ذلك العام وسميت ( عصيات كوخ ) على اسم مكتشفها وأصبح هذا التاريخ يوما عالميا للتدرن .
واشار مدير المركز الى ان التدرن نوعان / رئوي / وتدرن خارج الرئة / والفرق بينهما ان التدرن الرئوي (معدي) أما التدرن خارج الرئة فهو غير معد ونعني هناك تدرن يصيب العظام مثلا او الغدد اللمفاوية او الجلد وهذا غير معد .
تشخيص المصاب
قال الدكتور زهير كل شخص يشكو من سعال ولمدة أسبوعين أو أكثر مع عدم الأستجابة للمضادات الحيوية واسعة الطيف هو شخص مصاب وهنا يبدأ التحري عن وجود التدرن عنده من خلال اجراء الفحوصات او في الوحدات التي أشرنا اليها والموجودة في الأقضية ومنها أشعة فحوصات البلغم وهي ثلاثة أنواع مع فحص مباشر للقشع مع فحص قشع ( زرع جرثومي ) وعندنا الفحص الجزيئي وهو دقيق جدا وعندنا الأشعة وفحص السلّين تحت الجلد وكلها مجانية ومتوفرة جدا في مركزنا..
القضاء على مصدر العدوى هو النقطة الاساسية
وبيّن مدير المركز : هناك تقسيم ثان وهو يوجد تدرن مستجيب للخط الاول للعلاج وهناك تدرن مقاوم للخط الاول للعلاج …
وفي البرنامج عندنا مؤشرات لنجاح البرنامج وهي معدل الكشف عن حالات التدرن الرئوي ومنظمة الصحة العالمية قد وضعت لكل الدول اهدافا لكشف حالات التدرن والهدف من البرنامج هو ان تصل الى كل حالات التدرن الرئوي ومعالجتها والوصول الى السيطرة او القضاء على مصدر العدوى وهو النقطة الاساسية للسيطرة على مرض التدرن والمؤشر المهم الثاني هو اكتشاف ومعالجة مرض التدرن المقاوم للعلاج لأن استجابته للعلاج (الخط الاول ) ضعيفة جدا وبالتالي نحتاج الى معالجته بأدوية الخط الثاني .
وان النقطة المهمة للتدرن المقاوم انه في حالة العدوى تصبح العدوى لدى ذلك الشخص ايضا من نوع التدرن المقاوم ولابد من القول ان فترة معالجة التدرن المقاوم طويلة وتصل الى عامين ويتعامل المريض يوميا مع مالايقل عن خمسة انواع من الادوية يتناولها كلها اما التدرن المستجيب للعلاج ففترة معالجته ستة اشهر وتصل نسبة الشفاء من هذا النوع الى 100% وعندنا خلال مراجعة المصاب يتم فتح (فايل) خاص به مع كارت مراجعة بشكل دوري اما التدرن المقاوم فعلى المصاب الرقود في ردهات مركزنا ونقول ان العلاج الشافي لمرض التدرن متوفر تماما ويقدم مجانا للمصاب .
الوقاية من مرض التدرن
اجاب الدكتور زهير : الوقاية تبدأ من اكتشاف كل حالات التدرن لأنه هو مصدر العدوى ايضا هناك اللقاح المعروف (بي سي جي) وهو الزامي ويجب أخذه للطفل عند ولادته كونه يحمي من مرض تدرن السحايا التي هي اغشية الدماغ وبنسبة 100% ويحمي البي سي جي ايضا من انواع التدرن الأخرى .
كما ان الحاجة ماسة للتوعية من فبل الجميع ونقصد مؤسسات الدولة المعنية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام لتعريف المواطن بطرق الوقاية من التدرن الرئوي مع ضرورة ارتداء الكمامة بالنسبة للمريض والملامسين له وعدم السعال بوجه الانسان الذي امامنا وعدم البصاق على الارض اضافة الى النظافة الشخصية والتهوية الجيدة والغذاء الجيد وعندنا في المركز او في الوحدات الموجودة في الاقضية نعمل واجب التحري عن التدرن لدى الملامسين واعطاء العلاج الوقائي لهم مع الفحوصات المطلوبة .