وزارة الدفاع الأميركية تستعرض خطتها لدعم الهند

350 ألف إصابة في 24 ساعة

الصباح الجديد ـ متابعة:

تحت ضغط متزايد، تعهدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتقديم المزيد من المساعدة للهند التي تنتشر فيها نسخة متحورة جديدة من فيروس كورونا، وتسجل عددا قياسيا عالميا من الإصابات الجديدة يوميا.
وقال الرئيس الأميركي، ليلة امس الاثنين ، إن الولايات المتحدة مصممة على مساعدة الهند في مواجهة الزيادة الهائلة في حالات الإصابة بفيروس كورونا مثلما ساعدت الهند الأميركيين عندما كانت المستشفيات الأمريكية تئن في وقت سابق تحت وطأة الوباء.
وكتب بايدن على تويتر “مثلما قدمت الهند مساعدة للولايات المتحدة عندما كانت مستشفياتنا تعاني ضغطا هائلا بفعل الوباء، نحن مصممون على مساعدة الهند في وقت الحاجة”.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان ليلة امس الاثنين ، إن الوزارة “تقوم حاليًا بتقييم المعدات التي يمكننا شراؤها وسحبها من مخزوننا في الأيام والأسابيع المقبلة، لمساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية في الهند”، بحسب ما أفادت صحيفة “واشنطن بوست”.
وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية، ستساعد في توصيل الإمدادات، بما في ذلك “المعدات المرتبطة بالأكسجين” إلى الهند في الأيام المقبلة.
وبلغ عدد الإصابات، في الهند، في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة 349691 مواصلة تحطيم الأرقام القياسية لليوم الرابع على التوالي. وبدأت المستشفيات في دلهي ومختلف أنحاء البلاد رفض استقبال المرضى بعد أن نفد ما لديها من الأكسجين الطبي والأسرة.
وبينما تنتشر نسخة متحورة جديدة من فيروس كورونا، توفي 2767 شخصا بكوفيد-19 في غضون 24 ساعة. ومع تسجيل قرابة 350 ألف إصابة جديدة في يوم واحد تم تسجيل فيه 823 ألف إصابة على مستوى العالم.
وسترسل الولايات المتحدة مكونات لإنتاج لقاحات ومعدات طبية “على الفور” إلى الهند في ظل زيادة أعداد الإصابات بشكل حاد بفيروس كورونا في البلاد، وفق ما أعلن جايك سوليفان مستشار الأمن القومي لجو بايدن، الأحد.
وقال سوليفان: “حددت الولايات المتحدة المكونات اللازمة لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا في الهند والتي سيتم توفيرها على الفور”. وبلغ عدد الإصابات في الهند 16,9 مليونا منذ بدء تفشي الوباء وحصيلة الوفيات تجاوزت 192 ألفا، ما يجعل البلاد رابع أكثر دولة تأثرا في العالم من حيث عدد الوفيات.
كما كشف المستشار الطبي للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، ليلة امس الاثنين ، أن الولايات المتحدة ستدرس إمكان إرسال فائض من لقاحات أسترازينيكا إلى الهند.
وقال فاوتشي في حديث لبرنامج “ذيس ويك” التي تبثه شبكة “إيه بي سي”، “نحتاج فعلا إلى القيام بالمزيد. لا أعتقد أنه يمكن التغاضي عما يحصل”.
وتملك الولايات المتحدة نحو30 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا المنخفض الكلفة الذي لم تتم الموافقة عليه للاستخدام في البلاد، وقال فاوتشي إن فكرة إرسالها إلى الهند ستكون “أمرا قيد الدراسة”.
وقال أيضا إن الولايات المتحدة تبحث أيضا في “مسألة تكثيف ما يمكننا القيام به على أرض الواقع من حيث إمدادات الأوكسجين والأدوية والاختبارات ومعدات الوقاية بالإضافة إلى إلقاء نظرة على المدين المتوسط والطويل حول طريقة توفير اللقاحات لهؤلاء الأفراد ،وكيف نساعدهم على أن يكونوا قادرين بشكل أساسي على صنع اللقاحات بأنفسهم”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد، السبت، أن واشنطن “تعمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الهندية، وسننشر بسرعة دعما إضافيا لشعب الهند وأبطال الرعاية الصحية في الهند”.
وتبدو الهند البالغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة عاجزة عن كبح انتشار الوباء، مع تقارير عن اكتظاظ المستشفيات ونقص حاد في الأكسجين والأدوية وطلب عائلات المرضى المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مواجهة هذه “العاصفة”، بحسب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مددت السلطات المحلية إجراءات الإغلاق المعمول بموجبها في العاصمة نيودلهي لمدة أسبوع واحد

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة