نايبياو ـ أ ف ب:
دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس السبت الى تنامي العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام البلد الذي قاتل فيه واشاد غالبا بالتحول الذي شهده منذ عقدين.
وقد التقى كيري الذي وصل ليل الجمعة السبت الى نايبيداو عاصمة بورما، نظيره الفيتنامي فام بنه منه على هامش اجتماع للدول العشر الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) توسع ليشمل شركاء التكتل الاقليمي مثل الولايات المتحدة والصين واليابان.
ورحب الوزير الاميركي ب”التقدم” المحرز في “الشراكة” بين واشنطن وهانوي في المجال النووي المدني وحظر انتشار السلاح النووي وكذلك بشأن التوترات في بحر الصين الجنوبي، الملف الشائك المطروح في اجتماع عطلة نهاية الاسبوع.
لكنه قال امام محادثه الفيتنامي “نواصل التحدث عن مسائل متعلقة بحقوق الانسان وامور من شأنها ان تسمح فعلا بتنامي العلاقات كليا”.
وقد قام العدوان السابقان في حرب فيتنام بتطبيع العلاقات الدبلوماسية في 1995 وعززا مبادلاتهما التجارية منذ ذلك الحين. الا ان واشنطن ما زالت توجه انتقادات الى هانوي بخصوص حقوق الانسان وحريات الصحافة والحريات الدينية.
وفي كانون الاول الماضي زار جون كيري وهو من المحاربين القدامى في فيتنام، دلتا ميكونغ للتحدث عن التغير المناخي والمصالحة بين البلدين. واشاد انذاك بالتحول الاقتصادي “الاستثنائي” في البلد الشيوعي والجهود المبذولة لتضميد جراح الحرب.
وكان وزير الخارجية الاميركي ادى خدمته العسكرية في البحرية الاميركية بين 1966 و1970 الفترة التي خدم فيها في فيتنام كضابط بحرية برتبة لفتنانت على طراد في اقليم كا ماو. وقد اصيب انذاك ثم منح وساما.
اما زميله جون ماكين السناتور الجمهوري والمحارب السابق في فيتنام فدعا من جهته الجمعة في اطار زيارة لهانوي الى ان تبدأ الولايات المتحدة ب”تخفيف الحظر عن الاسلحة المفروض على فيتنام”.