فيما يأمل دولة القانون طي صفحة الماضي
الصباح الجديد – كفاح هادي:
طالب التحالف الكردستاني امس الاثنين الحكومة الاتحادية بالتعاون مع حكومة الاقليم لمواجهة تنظيم داعش، وفيما اعرب ائتلاف دولة القانون بطي صفحة الماضي بين بغداد واربيل، وجه القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بمساندة البيشمركة جواً.
وقالت النائبة عن كتلة التغيير الكردستانية سروة عبد الواحد لـ “الصباح الجديد” انه “من الضروري التنسيق والعمل بين بغداد واربيل لمواجهة الخطر الذي يمثله الارهاب” .
واضافت ان “الحكومة الاتحادية لم تستجب لمتطلبات تحسين وضع قوات البيشمركة ولم تدعمها للوقف بوجه تنظيم داعش” .
وتابعت ان “من حق اقليم كردستان الحصول على الاسلحة كما تحصل عليها الحكومة الاتحادية لان من واجبات البيشمركة الدفاع عن مساحات واسعة من حدود العراق”.
ونوهت بالقول ان “الحديث عن احتلال قوات البيشمركة للمناطق التي انسحب منها الجيش العراقي غير صحيحة، بل ان البيشمركة دخلتها من اجل ان تحميها من عناصر داعش”.
من جانبه قال النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان لـ “الصباح الجديد”، أمس الاثنين، أنه “كان من المفروض على بغداد واربيل ان يحلا مشاكلهما السياسية والمشاكل الاخرى قبل ان يواجه العراق هجوم داعش”.
واضاف ان “هنالك ضغوطاً خارجية على حكومتي بغداد واربيل ومنها ما اعلنه الجنب الامريكي من خلال وزارة الخارجية الامريكية من اجل التعاون وترك الخلافات بين الجانبين لمواجهة داعش”.
واشار الى ان “اقليم كردستان لا يستطيع مواجه داعش بمفرده ولا يملك ما تملكه الحكومة الاتحادية من قوة جوية واسلحة متطورة”.
الى ذلك قالت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف ان “اقليم كردستان لم يتعاون مع الحكومة الاتحادية منذ الازمة التي حدثت باحتلال داعش لمحافظات عراقية”.
واضافت ان “الاقليم انتهز فرصة مهاجمة داعش للمدن العراقية وقام بمصادرة اسلحة الجيش العراقي واحتل المناطق التي انسحب منها وهذا ما اثار حفيظة الشعب العراقي” .
وبخصوص معالجة القضايا الخلافية بين بغداد واربيل قالت نصيف “اننا ننظر الى المصلحة الوطنية ويجب الا يكون شريكنا نداً ونأمل ان تكون النوايا صادقة من الطرف الآخر ونطوي صفحة الماضي ونعمل بشكل مشترك لمواهة الخطر الذي يشكله داعش على العراق” .
ووجه القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يوم امس الاثنين القوة الجوية وطيران الجيش العراقي الى مساندة قوات البيشمركة في حربها ضد إرهابيي داعش.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا في بيان مقتضب ورد لـ ” الصباح الجديد” إن المالكي اصدر اوامر الى قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بتقديم الاسناد الجوي لقوات البيشمركة في مواجهتها ضد عصابات داعش .
وفي تطورات اخيرة هاجم عناصر تنظيم داعش بتحرك سريع خلال اليومين الماضيين مناطق عديدة كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية بعد انسحابات مفاجئة من جانب الأخيرة. وفيما بات من المؤكد سيطرة التنظيم على قضاء سنجار وبعض القرى المحيطة به تضاربت الانباء عن سيطرته على سد الموصل، أكبر سدود العراق، فيما نفت مصادر كردية ذلك، لكنها أكدت أن المسلحين على مسافة 20 كيلومترا من السد.
وكان تنظيم داعش قد استولى على حقلي عين زالة وبطمة النفطيين ليضيفهما إلى أربعة حقول سيطر عليها بالفعل إلى جانب عدة بلدات. ورفع عناصر داعش اعلام التنظيم السوداء على المباني الحكومية في البلدات التي سيطروا عليها .