عباس يحمل اسرائيل مسؤولية استمرار التصعيد في قطاع غزة وقصف رفح

“ورقة” فلسطينية بعد اجتماع الفصائل في القاهرة

متابعة الصباح الجديد:

حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد الحكومة الاسرائيلية مسؤولية استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة.

ودعا عباس في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) “المجتمع الدولي خاصة الامم المتحدة والادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وباقي دول العالم الى التدخل الفوري لإلزام اسرائيل بوقف عدوانها والتجاوب مع المبادرة المصرية”.

وقال مسؤولو مستشفى إن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي لرفح أمس بينهم تسعة من عائلة واحدة.

وجاء التصعيد الاخير بعدما اعلن الجيش الاسرائيلي ان الملازم الثاني هادار غولدين الذي كان الاسرائيليون يخشون انه قد اسر من قبل الفلسطينيين قد قتل. وكان غولدين قد فقد يوم الجمعة قرب رفح. وتبين في وقت لاحق ان غولدين يمت بصلة قرابة لوزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون، ولكن هذه المعلومة لم تعلن “خشية ان تستغلها حماس في حال اسره.

وبذا يصبح عدد الاسرائيليين الذين قتلوا منذ انطلاق العملية العسكرية الحالية 66 شخصا كلهم من العسكريين عدا قتيلين اثنين، بينما تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى في الجانب الفلسطيني بلغ 1740 قتيلا وبلغ عدد الجرحى 9080.

ومن غير المنتظر أن تؤدي محادثات في القاهرة لن تشارك فيها إسرائيل إلى انفراجة نظرا للتباعد الكبير بين موقفي حماس وإسرائيل .

وقال عباس “ان الحكومة الاسرائيلية رفضت إرسال وفد الى القاهرة تحت ذرائع واهية”.

واضاف “إن اسرائيل تواصل عدوانها وجرائمها وحربها المفتوحة ضد شعبنا والتي كان من ضمنها قصف مدرسة أخرى من مدارس وكالة الغوث (وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) في رفح مما ادى الى استشهاد وجرح العشرات”.

وتقول إسرائيل إنه يجب السماح لها بمواجهة ترسانة الصواريخ لدى حماس وشبكة الأنفاق في إطار أي هدنة طويلة الأجل. وفي المقابل تطالب حماس إسرائيل بسحب قواتها ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع والذي أصاب اقتصاد غزة بالشل.

وقد اتفق وفد من ممثلي فصائل فلسطينية على ورقة تقدم للجانب المصري، في إطار المفاوضات التي تهدف إلى إيقاف الحرب في غزة.

وجاء اتفاق الفصائل خلال اجتماع جرى في القاهرة، أمس الأحد، ناقش تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت قبل نحو شهر.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن الفلسطينيين “باتوا موحدين في مواجهة العدوان”، وإن ورقة تم إعدادها لتطرح على الجانب المصري، تطالب بـ”وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة”.

وأشار أبو مرزوق في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” إلى أن “وجود وفد من حركة حماس في القاهرة يعني بدء ذوبان الجليد الذين كان قائما بين الحركة ومصر”.

واطلع مراسل “سكاي نيوز عربية” على الورقة التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وكانت أهم بنودها “وقف العدوان” الإسرائيلي على مصر، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

كما طالبت الورقة بإطلاق الأسرى الفلسطينيين وفقا لكل الاتفاقات السابقة، وتبني خطة لإعادة إعمار غزة تتولاها حكومة الوفاق الوطني.

وطلب الوفد إعادة تشغيل مطار غزة والسماح بزيادة المساحة المخصصة للصيادين إلى 12 ميل بحري.

يذكر أن إسرائيل رفضت إرسال ممثل لها إلى القاهرة، للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة