وهو يوقّع «حرائق ايروس»
بيروت – حذام يوسف
تشغل معارض الكتاب المثقفين والادباء أينما أقيمت، ومن هنا نجد لبعضهم متابعات تمكنهم من رسم مآلات هذا المعرض.
الروائي حميد المختار واحد من بين المتابعين هؤلاء، فهو على سبيل المثال زار معرض بيروت العربي الدولي للكتاب وشارك فيه لثلاث سنوات متتالية، الأمر الذي مكنه من ان يرسم واقع المعرض الحالي المقام في العاصمة اللبنانية..يقول:
– معرض بيروت لهذا العام دخل العد التنازلي للأسف، فقد وجدت الجمهور قليلاً جدا مقارنة بالسنة الماضية، ولم اجد لكثير من دور النشر العالمية مشاركة، اذ اقتصرت على دور النشر العربية، إضافة الى غياب الكثير من دور النشر العراقية، ومن بين المؤاخذات الأخرى على المعرض، ارتفاع الاسعار بنحو كبير جدا، مما اثر رواج الكتب على الرغم من ان المعرض ضم اصدارات جديدة.
ويعزو المختار قلة مشاركة دور النشر العراقية والعربية الى الاحداث السياسية:
– في مقدمة أسباب قلة المشاركة في المعرض ارتباك الوضعين الاقتصادي والسياسي في بيروت، وأيضا ارتباك الوضع السياسي عربيا، ويضاف الى ما تقدم عوائق فنية مثل المشكلات التي تعيق شحن كتب دور النشر التي ترغب بالمشاركة، الامر الذي يتسبب بمشكلات أخرى موضوعية وجانبية لهذه الدور، وحقيقة لا ادري هل هناك تعمد بالموضوع، للضغط على المثقف العربي؟!.
ضمن نشاطات المعرض كان توقيع المؤلفين لكتبهم المشاركة، وكان المختار من بين هؤلاء اذ وقع روايته حرائق ايروس التي كان كتبها قبل خمس سنوات، ومن هنا سألناه سبب تأخيره لنشر الرواية؟
– هذه الرواية تصنف في خانة ادب السجون، وتصنف ايضا من الادب الايروتيكي، ولقد تعمدت اخفاءها لأن موضوعها حساس جدا. نعم كتبتها قبل خمس سنوات، ولكني كنت متردداً في نشرها، واعدها اليوم مجازفة، بان تظهرللجمهور، لأن الايروسية موضوع حساس وصعب القبول في مجتمعنا، لكنني اليوم اجد ان الوضع العام ربما تحسن كثيرا عن السابق، واصبح افضل من ناحية الخطوط الحمر، وتميعت الكثير من المحرمات التي صنعها المجتمع عموما، واقول صدقا، قد تلاقي من بعض الجهات الحزبية الرفض، ومن بعض المتطرفين، لكن الوسط الثقافي والادبي، سيتقبل هذه الرواية، سيما وهذا الادب منتشر في العالم عموما، ولأنه من ادب السجون فمهم جدا ان تظهر الرواية.
ـ هل وزعت الرواية في بغداد؟
الرواية الى الان لم توزع في بغداد لأني تسلمتها قبل سفري لبيروت بيومين، لكني اتوقع ان تطبع طبعة ثانية، ونحن بانتظار العودة الى بغداد لتوزيعها على الأصدقاء، والمتابعين لأعمالنا.