داعش تجبر الفتيان على حمل السلاح
بغداد – علا المعموري:
كشفت مصادر مطلعة، عن عزم مجلس محافظة الموصل عقد اجتماع لغرض تنحية المحافظ أثيل النجيفي من منصبه، فيما كشف المجلس عن اجبار تنظيم داعش الارهابي الفتية الذين أكملوا الخامسة عشر على الالتحاق في صفوفهم.
وقال مسؤول المكتب السياسي للتيار الصدري فرع الموصل خاشع الموسوي الى “الصباح الجديد” إن “هناك استياء شعبي لاهالي محافظة نينوى بشان موقف المحافظ اثيل النجيفي وشقيقه تجاه ما يجري حالياً في المحافظة، وكذلك استقراره في اربيل، والاهالي يعيشون في حالة صعبة جداً بسبب نقص الخدمات وسقوط المدينة بيد المسلحين”.
وأضاف الموسوي أن “مجلس المحافظة يعتزم عقد جلسة له لاستجواب المحافظ اثيل، لمعرفة اسباب ما جرى في المحافظة وبالتحديد في مدينة الموصل، وكذلك ما يجري حالياً في مناطق المحافظة”، مبينا أن “اعضاء المجلس يتجهون نحو اجراء تصويت على اقالة المحافظ النجيفي من منصبه”.
واشار الى أن “هناك اجماع لدى اكثر اعضاء مجلس المحافظة على اقالة المحافظ”، موضحا ان “الاعضاء اتفقوا على عقد جلسة سريعة خلال الايام القليلة المقبلة، بسبب وضع المدينة غير المستقر امنيا ولا يتطلب التأخير خاصة مع نقص الخدمات واستمرار سيطرة عناصر داعش على الموصل”.
يذكر ان تنظيم داعش يكتب عبارة ( عقارات الدولة الاسلامية ) مع حرف ( ن ) إذا كان صاحب الدار مسيحي و ( ر ) اذا كان شيعي أو شبكي ، والنون تعني نصراني و الراء رافضي.
من جهتها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، تنظيم داعش باختطاف المسيحيين والتركمان والشبك والايزدية وقتل عدد منهم في مدينة الموصل شمال العراق منذ سيطرته عليها في العاشر من شهر حزيران الماضي.
وقالت المنظمة في بيان إن “داعش يقوم بقتل أعضاء الأقليات العرقية والدينية، واختطافهم وتهديدهم، واختطف منذ استيلائه على الموصل في 10 حزيران ما لا يقل عن 200 من التركمان والشبك والأيزيدية، وقتل 11 منهم على الأقل، كما اختطف راهبتين و3 أيتام مسيحيين”.
وفي السياق نفسه، قالت عضو مجلس محافظة الموصل جميلة محمد الى “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، ان “الوضع في الموصل يسوء عن الذي قبله، حيث تشهد المحافظة انقطاع مستمر في الكهرباء وتردي الخدمات الصحية والتربوية في المدينة”.
وأشارت محمد الى أن “اكثر العوائل في محافظة الموصل قاموا بنزوح بناتهم الى اقليم كردستان للحفاظ عليهم من تنظيم داعش”، موضحة ان “تنظيم داعش بدأ يظهر وجهة الحقيقية للأهالي المحافظة من خلال السيطرة والتحكم على جميع المرافق والمؤسسات والمحال التجارية، وأخذ الجزية من التجار”.
وتابعت عضو مجلس المحافظة ان “تنظيم داعش اخذ يبيع ويشتري في عقارات الاهالي الذين نزحوا من منازلهم بسبب الوضع الامني المتردي أضافة الى كسر المنازل وسرقتها بالكامل من دون علم اصحابها”.
واوضحت محمد ان اكثر العوائل الموصلية نفذ صبرها واخذت بالنزوح الى اقليم كردستان وتركيا “.