بارزاني يبحث التطورات السياسية والأمنية في العراق ويوضح سياسة الإقليم

خلال اجتماعه مع قناصل وممثلي الدول الأجنبية

الصباح الجديد ـ وكالات: 

اجتمع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان يوم الخميس، في صلاح الدين، مع قناصل وممثلي الدول الأجنبية لدى أربيل، وذلك لبحث وتوضيح آخر التطورات السياسية والأمنية في العراق وسياسة إقليم كردستان حول الأزمة الأمنية والسياسية في العراق.

وقد تحدث البارزاني إلى المجتمعين وألقى الضوء على آخر الأحداث السياسية والأمنية في العراق، واصفا تقدم الإرهابيين بالخطر الكبير، كما أعلن إن مواجهة الإرهاب يتطلب جهودا دولية مشتركة، خاصة انه يسيطر الآن على أراض شاسعة تمتد من مدينة الرقة السورية وحتى مشارف بغداد.

وبعد الإشارة إلى انه قد حذر منذ سنوات من تدهور الأوضاع وعودة الدكتاتورية، أعلن الرئيس بارزاني إن مشكلة العراق ليست مشكلة شخص، بل تكمن المشكلة في النهج والإدارة الخاطئة للأمور.

وحول التهديدات والتهم التي أطلقها المالكي ضد أربيل، أشار الرئيس بارزاني إن أربيل كانت دوما ملاذا آمنا للمواطنين والنازحين الذين يفرون من بطش الدكتاتورية، والآن هناك حوالي مليون ومائتي ألف شخص قد نزحوا إلى إقليم كردستان، وبدل أن يقوم بواجبه بمسؤولية كرئيس الوزراء ويشكر الإقليم ويتحدث عن كيفية مساعدة اللاجئين والنازحين، يأتي ويكيل التهم هكذا ضد الإقليم.

وأوضح انه بسبب السياسات الخاطئة للمالكي، تسيطر الآن داعش على ثلث الأراضي العراقية، وسلمت لها معدات وتجهيزات ست فرق عسكرية بأكملها وتم إضعاف الأطراف والشخصيات المعتدلة من السنة والشيعة.

وحول تهمة تقسيم العراق، أشار الرئيس بارزاني إن خرق الدستور والسياسات الدكتاتورية والاستبداد وإقصاء المكونات هو من قسم العراق وليس كردستان، وان الدستور العراقي ينص وبكل وضوح إن الالتزام بهذا الدستور يحفظ وحدة الأراضي العراقية وان هناك عشرات الأمثلة على خرق الدستور من قبل السلطة في بغداد.

وعن موقف إقليم كردستان حيال الأوضاع الجديدة، أوضح الرئيس بارزاني انه “خلال العشر سنوات الماضية قمنا بتجربة كافة الطرق من أجل أن نستطيع العيش مع العراق، ولكن السياسات والإدارة الخاطئة حالت دون نجاحنا”.

كم أشار الرئيس بارزاني إلى انه بعد أحداث الموصل والأزمة الجديدة، فان كردستان ستعمل على مسارين، الأول؛ أن تساعد الأخوة السنة والشيعة على معالجة مشاكلهم ونجاح العملية السياسية، والثاني الاستمرار في العمل من أجل تطبيق حق تقرير المصير للشعب الكردستاني، وفي هذا السياق يستمر البرلمان الكردستاني في الإعداد لمستلزمات ذلك.

وأكد الرئيس بارزاني “إننا لن نتراجع عن هذا القرار وان الشعب الكردستاني ليس بحاجة لطلب الأذن من أحد ليقرر مصيره”.

وحول المناطق المشمولة بالمادة 140 وكركوك، أشار الرئيس بارزاني إن قوات البيشمركة قد تمركزت في تلك المناطق من أجل حمايتها من تهديدات الإرهابيين ولن ينسحبوا منها. وحول مصير تلك المناطق، أعلن الرئيس بارزاني انه بقيت مرحلة واحدة، وهي مرحلة الاستفتاء، ونحن نحترم إرادة ورغبة سكان تلك المناطق، ونحاول أن نجعل من كركوك أنموذجا للتعايش القومي والديني.

وقد أعرب القناصل وممثلي الدول الحاضرين في الاجتماع عن شكرهم وتقديرهم لإقليم كردستان لما يبذله من جهود في مساعدة وإيواء عدد كبير من اللاجئين والنازحين، كما أعربوا عن شكرهم لقوات البيشمركة لحمايتها المواطنين وتصديها للإرهابيين، ثم قاموا بطرح ملاحظات وأسئلة على الرئيس بارزاني حول الأوضاع السياسية في العراق، وقد أجاب الرئيس عليها بكل اهتمام

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة