خيال المتلقي هو البطل في صنع الحكايات
بغداد – حذام يوسف طاهر:
الخيال والمرأة عالمان من السحر والجمال، فيهما تكبر الحياة وتزدهر الحكايات، فتفلسف معنى آخر للجمال والعمل، من هنا بدأ العمل على إقامة معرض فوتوغرافي تشكيلي معاً، بمشاركة طيبة وموفقة من الفنان التشكيلي الشاب مصطفى قدوري، والمصورة الفوتوغرافية نبأ الفارس: عملت أكثر من معرض مشترك مع عدد من الفنانين، وهذا معرض ( شخصي / مشترك ) مع الفنان التشكيلي مصطفى قدوري تناولت فيه جانب المرأة وما يكونه من الحزن، والالم، والفرح، والبؤس، كل هذه الاحاسيس ضمنتها في الصور المشاركة بالمعرض، بداية عندما كلفت بالمشاركة، وجدت الموضوع بسيطاً جداً ، ولكن عند موعد التنفيذ وجدت هناك صعوبة حقيقية بالتصوير للنساء، ايضاً صعوبة بالبحث عن الموافقة للتصوير ثم النشر، إذ اني تعرضت لموقف صعب مع احدى النساء، بسبب انها وافقت على التصوير، ولكن عندما فتحت موضوع النشر والمشاركة بالمعرض، تفاجأت ورفضت تماما، واخذت تصرخ في وجهي، ايضًا وجدت صعوبة في البحث عن الوجه المناسب، والتعابير المناسبة لثيمة المعرض، واقصد هنا الانفعالات التي تتشكل في وجه المرأة..»، وتواصل نبأ حديثها عن المعرض ومشاركتها به، وقد أخذتنا لنشاهد مجموعة الصور التي شاركت بها، وهي ثلاثة عشر صورة، وتؤكد انها في البداية كانت قد قررت المشاركة بعشر صور فقط ، ولكنها فضلت ان تأخذ مجموعة أكبر من الصور ليكون لي بعدها حرية اختيار الافضل منها، صورة كانت مخصصة لهذا المعرض باستثناء صورة واحدة قديمة، احبها جداً ولدي ذكريات معها جميلة، لأني اخذت جائزة عليها، وشاركت بها في ثلاث معارض، واخذت الجائزة الاولى بها، ولذلك:» في كل معرض اشارك بها ,إضافة الى ما اشتغل عليه للمعرض المخطط اقامته، منذ خمس سنوات امارس فن التصوير ومازلت اجهل الكثير في هذا العالم الواسع، التصوير لدي هواية لأن اختصاصي هو اعلام ، ولكن كاميرتي ترافقني دومًا في كل مكان لالتقاط الصور عشرات الصور يومياً، لا رشح منها مجموعة محددة، المعرض اتفقنا ان نسميه خيالات امرأة ، انا ركزت على موضوع المرأة و الفنان مصطفى ركز على موضوع الخيالات، فكان عنوانه (خيالات امرأة).
وفي زاوية من المعرض التقينا بالفنان التشكيلي مصطفى قدوري الذي بدأ ممارسة الرسم نهاية 2011 ويقول:» شاركت في معارض داخل وخارج العراق في ابو ظبي وفي اميركا، فكرة المعرض جاءت بتشجيع من استاذي بالرسم اسامة حسن، في ان نقيم معرض مشترك رسم وفوتوغراف ، واتفقنا مع مؤسسة برج بابل، مع حرصنا على أن يكون المعرض مشترك بين المرأة والرجل، لنخلق حيوية أكثر بالمكان والعمل، فكان ان اختارت نبأ موضوع المرأة في التصوير، وركزت في لوحاتي على الخيالات، وحرصت على ان تكون الاعمال مفتوحة للمتلقي، وهذا ما قصدته بعنوان المعرض ان يكون خيال المتلقي هو البطل في صنع الحكايات..».