بغداد ـ حذام يوسف طاهر:
« أيها الشعر .. خذني اليك
كما نشوة البحر في جسد الذاهبين اليه
أو كما رجفة الليل
حين تغادره نجمة
……
أيها الشعر
تعبنا من اللايقين
تعبنا من الجري خلف الظنون
تعبنا من الاخرين يعدون هندام أيامنا
ولا نتساءل يوما : لماذا؟!».
هذا بعض ما قرأه الشاعر والناقد الدكتور علي حداد في الجلسة التي اقامتها مؤسسة النور للثقافة والاعلام على قاعة المركز الثقافي البغدادي احتفاءً بتجربته الأدبية، وبمجموعته الشعرية الجديدة ( تماما .. كما تحدث الموجة ) ، أدار الجلسة الدكتور الشاعر سعد ياسين يوسف الذي قرأ المجموعة المحتفى بها بطريقة الناقد :» علي حداد بقصائده التأملية استطاع أن يوغل عميقا، لإدراك ما لا يدرك في حياتنا اليومية، بالطرق التقليدية، فيلوذ بالشعر متوسلا الإجابة على الأسئلة القاهرة، يأخذ المكان في هذه المجموعة ، حيز كبير من إشتغالاته ، بدأً من واسط مسقط الرأس، الى صنعاء، مرورا بكربلاء، وعدن، يستشف التناص في قصائده، عن توظيف ثقافته العالية، ورؤاه الفكرية والفلسفية في نصوصه، ويتجلى ذلك في تناصته وإشاراته للسياب ، المتنبي، ومحمود درويش، وسعدي يوسف ، بطريقته العلمية والأكاديمية، يضع الشاعر الدكتور علي حداد هوامش يشير الى تلك التناصات والاقتباسات ..».
ثم تحدث الدكتور عن كتاباته ومطبوعاته النقدية والشعرية، مكتفيا بإشارات سريعة، فالحضور يطلب الشعر أولا، ليقرأ عددا من قصائده في المجموعة، وسط اعجاب وتفاعل من قبل الحضور .
الجدير بالذكر ان الناقد الشاعر الدكتور علي حداد، رئيس رابطة دراسات الثقافة الشعبية في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، ورئيس تحرير مجلة ( المورد ) الصادرة عن دار الشؤون الثقافية، صدرت له العديد من الدراسات الأدبية والنقدية، والعديد من المجاميع الشعرية منها شجر الكلمات 1998 ، أنا للعنا 2003 ثمة من يقف وحيدا على حافة الوقت وهي نصوص مونودراما 2009 ، ومجموعة قصصية للأطفال عام 2014 حملت عنوان لماذا رحلت الينابيع الى الجبال البعيدة.