الهند تبدي قلقها من تأثر أسعار النفط بأزمة العراق

البصرة تطمئن الشركات ونفط الجنوب تؤكد مغادرة خبراء أجانب

بغداد ـ الصباح الجديد:

قال وزير المالية الهندي آرون جيتلي أمس الجمعة إن بلاده قلقة من تأثير أزمة العراق على النفط الخام برغم مؤشرات على تراجع الأسعار في الأيام القليلة الماضية.

وتستورد الهند نحو ثلثي احتياجاتها النفطية.

وتراجعت أسعار خام برنت مع انحسار مخاوف المستثمرين من احتمال تعطل امدادات العراق.

ولم تصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين في شمال البلاد إلى الجنوب حيث تتم معالجة نحو 90 بالمئة من صادرات نفط العراق.

على الصعيد ذاته، دعت الحكومة المحلية في البصرة الشركات النفطية الأجنبية العاملة في المحافظة على عدم التخوف من التطورات الأمنية في البلاد، وأعلنت عن قرب اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين حمايتها، وفيما اكدت شركة نفط الجنوب مغادرة خبراء أجانب، ولمحت شركة (شل) الى شعورها بالقلق حيال التطورات الأمنية في العراق.

وقال محافظ البصرة ماجدي النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده بمعية عدد من المسؤولين المحليين وممثلي شركات نفطية أجنبية، إن «الحكومة المحلية تطمئن جميع الشركات النفطية الأجنبية العاملة في المحافظة وتؤكد لها أن الوضع الأمني في البصرة يتسم بالإستقرار ولا شيء يدعو الى القلق».

وأضاف أن «الحقول والمنشآت النفطية تخضع لإجراءات أمنية مشددة».

بدوره، قال جبار الساعدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة خلال المؤتمر إن «الحكومة المحلية بصدد عقد اجتماع مع القيادات الأمنية في المحافظة من أجل اتخاذ اجراءات جديدة تهدف الى طمأنة الشركات النفطية الأجنبية أكثر».

وعدّ الساعدي، أن «الإشاعات تهدف الى إخافة تلك الشركات وحثها على مغادرة العراق».

وبحسب محمود عبد الأمير المعاون الأول لمدير عام شركة نفط الجنوب، فإن «الأيام القليلة التي أعقبت سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي على محافظة نينوى شهدت رحيل بعض الخبراء الأجانب الذين يعملون في شركات أجنبية تتولى تطوير عدد من الحقول، ولكن هؤلاء سوف يعودون قريباً الى البصرة، وبعضهم عادوا فعلاً».

وأضاف أن «شركتنا والقوات الأمنية أوضحت للشركات النفطية الأجنبية أن التظاهرات المسلحة التي خرجت في بعض شوارع البصرة إنطلقت على خلفية فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي، وان تلك التظاهرات لا تهدد الوضع الأمني».

وشدد عبد الأمير على، أن «القوات الأمنية تمنع بشكل مطلق أية مظاهر مسلحة داخل الحقول والمنشآت النفطية».

من جانبه، قال مدير فرع شركة (شل) في العراق سايمون دامن في أثناء المؤتمر الصحافي، إن «شركتنا ملتزمة بعقودها مع الحكومة العراقية ووجودها في العراق».

واضاف أن «الأمن ضروري لموظفينا، ونحن نراقب باهتمام الأحداث والتطورات الأمنية، ولغاية الآن لم نرصد مخاطر أمنية مباشرة تهدد موظفينا الأجانب».

يذكر أن البصرة تعمل فيها العديد من الشركات النفطية الأجنبية والعراقية، بما فيها شركات كبرى مثل رويال داتش شل الهولندية البريطانية، ولوك أويل الروسية، وبرتش بتروليوم البريطانية، أما الشركات الوطنية فأهمها شركة نفط الجنوب التي تعد أضخم شركة عامة في العراق، حيث يعمل فيها ما لايقل عن 19 ألف موظف يتوزعون على عشرات الحقول والمنشآت النفطية والإدارية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة