… جامعة بابل تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة

بابل- عادل محمد:
برعاية رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور أمین عجيل ياسر ، وإشراف مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور محمد منصور، نظمت وحدة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة في الجامعة احتفالية كبرى لمناسبة اليوم العالمي لذوي الاعاقة ،احتفاء بالقدرات الفريدة لهذه الشريحة وتحت شعار (جامعة بابل تحتفي بالاختلاف)، وعبر رئيس الجامعة عن دواعي السرور بأن تنظم الجامعة حدثاً احتفاليا باليوم الدولي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يبرهن على الالتزام بدعم أبنائنا وزملائنا وإخوتنا من ذوي الإعاقة بكافة شرائحهم الإنسانية أو الوظيفية، وما المؤسسات التعليمية ومنها الجامعة إلا مكان يحتضن التنوع لكل فرد في استحقاقه فرصة للتعلم والمساهمة.
وأضاف: إن زملاءنا وأبناءنا من ذوي القدرات الفريدة هم جزء لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا الذي لا يكتمل إلا بهم ولهم كامل الحقوق في البرامج المجتمعية والحق في العمل على قدم المساواة مع الآخرين بحسب الخصائص التي يتسم كل فرد منهم علاوة على عمليات صنع القرار وتطوير وتبادل المعلومات في صيغ يسهل الوصول إليها بما في ذلك التعليمات والتوجيهات والتصريحات في أطر يكفلها القانون والاتفاقيات والأعراف الدولية ذات الصلة، وما تجمعنا واحتفاؤنا اليوم إلا هو تأكيد على الاستثمار في مهاراتهم القيمة المضافة إلى تعزيز ثقافة الشمولية وضمان أن تسمع أصواتهم والمحافظة على حقوقهم ، فهم مصدر إلهام لنا، ونحن هنا لدعمهم في تحقيق أحلامهم . واختتم رئيس الجامعة كلمته بالقول: نحن هنا نستنهض همم أساتذتنا وطلبتنا وموظفينا المحترمين من ذوي القدرات المتفردة فأنتم نبراس للفكر والملهمون في واجباتنا ودوركم يتجاوز التعليم الأكاديمي إلى بناء بيئة تعليمية شاملة لتجاوز التحديات والتميز، وحضورنا هذا الاحتفال يعطي فرصة لإثراء تجربتنا الجامعية، فدعمكم هو مفتاح تحقيق رؤيتنا.
واكدت الدكتورة حوراء عادل الشلاه مسؤولة وحدة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة في الجامعة على أهمية هذا الملتقى للاحتفاء بالملهمين من الاشخاص ذوي الإعاقة في يومهم الدولي الذي يوافق في الثالث من كانون الأول من كل عام . مضيفة أن وحدة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة في الجامعة تعنى بأساتذة وموظفي وطلبة الجامعة من ذوي هذه الشريحة، وتهدف إلى توعية المجتمع الجامعي بحقوقهم وتوفير بيئة ملائمة للتعلم والمشاركة وتحقيقا لما يهدف إليه قانون حقوق ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة رقم ٣٨ لسنة ٢٠١٣ (المعدل) فيما يتعلق بتهيئة مستلزمات دمجهم في المجتمع، وتعزيزا لدور الجامعة في تقديم وتحسين خدماتها لهذه الشريحة المهمة أقر مجلس الجامعة جملة من خدمات الدمج والتيسير كان من بينها اصدار بطاقة تعريفية للمنتسب أو الطالب من ذوي الإعاقة البصرية والحركية لدخول عجلاتهم إلى حرم الجامعة، إضافة إلى تفعيل خدمة التنقل المحلي لهم لتسهيل تنقلهم بين مرافق الجامعة، وكذلك توفير كومبيوتر يحتوي على قارئ شاشة في كل مكتبة من مكتبات الكليات الإنسانية التي يكون فيها طلبة من ذوي الإعاقة البصرية، فضلا عن تخصيص أحد موظفي الكلية لغرض الكتابة في الامتحانات للطلبة الذين يعانون من صعوبة واضحة في حركة اليدين والطلبة من ذوي الإعاقة البصرية وغير ذلك من الخدمات المهمة. وشهدت الاحتفالية فعاليات عدة من ضمنها عرض مسرحي يحاكي تحدي ذوي الاعاقة، ثم محاضرة توعوية بعنوان ( تقبل الإعاقة بين الحق والواجب)، وقصة نجاح من جامعة بابل متمثلة بالدكتور امير خضير النافعي، ومحاضرة لأستاذ الهندسة المدنية الدكتور هيثم الدعمي عن ثقافة الاندماج ضمن الحرم الجامعي، ثم فقرة تكريم طلبة ومنتسبي الجامعة من ذوي الاعاقة، وتوزيع الشهادات التقديرية. فضلا عن معارض لنتاجات فنية وأعمال يدوية وأخرى للرسم الكاريكاتيري الحر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة