دراسة إعلامية في جامعة بابل تكشف عن تأثير مواقع التواصل في تشكيل ثقافة التحدث مع الآخر

بابل – عادل محمد:
كشفت نتائج دراسة إعلامية حديثة في قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة بابل عن حدود تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل ثقافة التحدث مع الآخر.
وهدفت الدراسة التي اعدها رئيس القسم الدكتور عظيم كامل الجميلي، بالاشتراك مع الدكتورة ثناء اسماعيل رشيد ، إلى بيان حدود تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل ثقافة التحدث مع الاخر، وكشف الفروقات الدالة بين اجابات المبحوثين على حدود تأثيرها بشكل عام، وبشكل خاص وفقا لمتغيرات الجنس والحالة الاجتماعية والموضوعات والمواقع والفنون المفضلة ، وكذلك تحديد مستويات التوافق بين النوع الاجتماعي والمتغيرات (الفنون الصحفية المفضلة ، موضوعات ثقافة التحدث مع الاخر ، المواقع المفضلة ، وبين افضلية التعرض لهذه المواقع وافضلية التعرض لموضوعات ثقافة التحدث)، وبين افضلية التعرض للنوع الفن الصحفي ومواقع التواصل .
واستخدمت الدراسة المنهج المسحي واداة استبانة ومقياس استهدف عينة مؤلفة من 126 مبحوثا من المهتمين بتطوير ثقافة التحدث مع الآخر.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: تصدر الانستغرام بالمرتبة الأولى والفيس بالمرتبة الثانية من بين تفضيلات المبحوثين لمواقع التواصل، لميزاتها الاتصالية المتعددة، وسعيهما للتجديد مقارنة ببقية المواقع، كما ان الموضوعات المتعلقة بأسلوب التحدث مع الاخرين حظي بالمرتبة الاولى من تفضيلات المبحوثين، أما بقية الفقرات (المفردات الاجنبية، لغة العيون، المفردات المحلية الشائعة) حصلت على المرتبة الثانية من تفضيلات المبحوثين.
وبينت الدراسة أن اغلبية المبحوثين مهتمون بمتابعة موضوعات تطوير ثقافة التحدث مع الاخر؛ لرغبتهم في زيادة معارفهم وتوظيف اللغة اللفظية وغير اللفظية في التواصل مع الاخر، في حين حصلت مقاطع الفيديو على المرتبة الاولى، وحظيت (الاخبار) بالمرتبة الثانية، اما البرامج المتخصصة جاءت بالمرتبة الثالثة من تفضيلات المبحوثين للفنون الصحفية، وكانت قيمة المتوسط الحقيقي لإجابات عينة البحث أكبر من قيمة المتوسط الفرضي لمقياس دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل ثقافة التحدث مع الآخر.
واوضحت الدراسة وجود فروق ذات دلالة معنوية وغير معنوية عند مستوى ( 05 ) بين اجابات المبحوثين عن حدود تأثير هذه المواقع في تشكيل ثقافة التحدث مع الاخر بحسب المواقع المفضلة والنوع الاجتماعي ومستوى الدخل ونوع الفن الصحفي وطبيعة موضوعاتهم المفضلة، كما يوجد توافق ضعيف بين افضلية التعرض للمواقع وافضلية التعرض لموضوعات ثقافة التحدث ، كذلك وجود توافق ضعيف بين النوع الاجتماعي والفنون الصحفية المفضلة ، وافضلية التعرض لموضوعات التحدث مع الاخر وافضلية مواقع التواصل الاجتماعي للتعرض على موضوعات التحدث مع الاخر .
جدير بالذكر أن تفاصيل الدراسة نشرت في العدد 4 من المجلد 14 بمجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية لعام 2024 الصادرة عن مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة