أوصى رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء جواد كاظم نعمان الكَريطي، امس الاحد، المزارعين من أصحاب بساتين النخيل باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة خطر انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء بعد تأكيد الإصابة بعدد قليل من أشجار النخيل في قضاء الحسينية شمال المحافظة.
وقال الكَريطي في تصريحات صحفية إن: كربلاء تشتهر بزراعة أشجار النخيل فضلاً عن إن هوية المزارع العراقي هي النخلة، واليوم توجد آفة خطرة وهي حشرة سوسة النخيل الحمراء وان كانت الإصابة بسيطة في المحافظة، مبيناً أن من علامات هذه الحشرة عندما تصيب أشجار النخيل هي وجود مادة صمغية على جذع النخلة ووجود رائحة كريهة يخرج من مكان الإصابة كذلك وجود مادة شبيهه بـ (نشارة الخشب) بالقرب من النخلة المصابة.
وأوصى رئيس الاتحاد، المزارعين من أصحاب البساتين بتنظيف بساتينهم وتفتيشها وإبلاغ الشعب الزراعية عن أي شك بالإصابة لاتخاذ التدابير اللازمة من قسم الوقاية في مديرية زراعة كربلاء ووحدات الوقاية التابعة لها في الشعب الزراعية.
وطالب ايضا، الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية بالتأكيد على السيطرات الخارجية بعدم دخول الفسائل إلى محافظتنا للحفاظ عليها من خطر هذه الحشرة الفتاكة .
من جهته قال رئيس قسم وقاية المزروعات في مديرية زراعة كربلاء ماجد حميد البهادلي إن: سوسة النخيل الحمراء تعتبر من الحشرات الوافدة إلى العراق ومن الآفات الخطرة جداً والتي تسبب الفتك بأشجار النخيل وقتلها خلال بضعة أشهر.
وأضاف أن محافظة كربلاء المتمثلة بمديرية زراعة كربلاء قسم وقاية المزروعات ووحدات الوقاية في الشعب الزراعية المنتشرة في الاقضية والنواحي لدينا مجموعة من المصائد نقوم بتنصيبها وإدامتها ومراقبتها بشكل دوري تقريباً شبه يومي أو أسبوعي.
وأوضح أنه “من خلال هذه المصائد مسكنا مجموعة من الحشرات وتحرينا وتقفينا الآثار إلى إن وصلنا إلى البساتين المصابة لاحظنا وجود عدد قليل جداً من النخيل المصاب لغاية يوم أمس السبت الموافق (16/11/2024) لم يتجاوز عدد النخيل المصاب هو ثلاث أشجار قمنا بمعالجتها من خلال طريقة علاجية أوجدتها وزارة الزراعة دائرة وقاية المزروعات”.
ودعا البهادلي أصحاب بساتين النخيل بالتحرك بشكل سريع لتفتيش بساتينهم والبحث عن علامات الإصابة على أشجار النخيل المتمثلة بثلاث علامات رئيسية وهي: وجود مادة صمغية تسيل على جذع النخلة، و وجود نشارة تستخدمها الحشرة للتغذية، وكذلك وجود روائح كريهة تصدر من الشجرة، أو ملاحظة شجرة نخيل انكسرت أو سقطت على الأرض.
وأردف بالقول إنه: عند مشاهدتهم أي عارض من هذه الأعراض عليهم تبليغ الشعب الزراعية وكذلك تبليغ الجمعيات الفلاحية ومديرية زراعة كربلاء قسم وقاية المزروعات ووحدات الوقاية لكي يتم التوجه إلى هذه البستان وتقوم بفحص الإصابة في حالة وجودها يتم معالجتها بشكل مجاني كامل لا يوجد قطع أو حرق لأشجار النخيل ليطمئن أصحاب بساتين النخيل.
وتابع البهادلي القول: توجيهنا هذا لأصحاب الحدائق والمنتجعات الرجاء عدم نقل الفسائل من المحافظات الأخرى لكون اغلب المحافظات مصابة نريد أن نحافظ على محافظة بأسرع وقت ممكن
ويذكر ان سوسة النخيل الحمراء (الاسم العلمي: Rhynchophorus ferrugineus) أسم لنوع من الخنافس ذات الخطم تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل بالسعودية وكثيرا من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي)، باكستان، إندونيسيا، الفلبين، بورما، سيريلانكا، تايلند، العراق، الإمارات، البحرين، الكويت، قطر، سلطنة عمان ،جمهورية مصر العربية، ليبيا، الأردن، إسبانيا، إيران، اليابان وغيرها من البلدان.
وتم اكتشاف أول إصابة بها في السعودية في بداية عام 1987 م. ثم انتشرت بعد ذلك إلى دول الخليج العربي الأخرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جانبها توقعت وزارة الزراعة ارتفاع معدل انتاج التمور خلال العام الحالي 2024، مشيرة إلى أن العراق انتج 1375 ألف طن خلال العامين الماضيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي إن “الإنتاج من التمور سيتجاوز الأرقام المتحققة خلال العامين الماضيين”، لافتا الى أن “العراق حقق عام 2022 إنتاجاً بأكثر من 650 ألف طن، وفي عام 2023 تحقق بحدود 725 ألف طن”.
وأضاف أن “الكمية التي ستحقق خلال العام الحالي ستعلن من خلال وزارة التخطيط”، مشيرا في الوقت نفسه الى أن “هنالك تحركا لدى الوزارة على تشجيع للاستثمار وجذب الشركات العالمية فيما يتعلق بالصناعة الغذائية والزراعية”.