ظمياء العزاوي
انتهى لقاء العراق والاردن بكرة القدم ضمن تصفيات الحسم المؤهل إلى كأس العالم صيف العام 2026 في اميركا وكندا والمكسيك، واتت النتيجة مخيبة لآمال العراقيين المولعين بكرة القدم، وفي ظل هذا التراجع الذي شاهدناه فاننا نضع الايدي على القلوب قلقا من المقبل الذي ينتظر اسود الرافدين، برغم انهم حققوا علامات مضيئة في جولات سابقة من التصفيات الجارية الخاصة بقارة آسيا..واكيدا فان اية مباراة لمنتخبنا الوطني بكرة القدم لن تمر، الا واصبحت مدار حديث يكاد لا ينتهي اخطات الكثير من التوقعات وانتهت المواجهة امام ضيفنا الشقيق الأردني با بغض الحلال. وفيما تعلقت آمال كثير من العراقيين على البطل ايمن إلا أن هذه الآمال لم تدم طويلًا إذ خرج ايمن دون أي فوز . ونتساءل ما سبب التراجع ووو؟؟؟ تساؤلات عدة يختلف في الإجابة عنها حتى أهل التخصص وتبقى محط جدل ومثار حديث !!.
والمنتخب في تراجع من جوانب عدة أولها غياب الاستقرار في اختيارات الإسباني كاساس مرورا بتصريحاته في المؤتمر الصحفي. أقول ان مازال في القوس منزع وان فرصة التأهل إلى المونديال قائمة، وهناك اكيد توجد مشكلات في التخطيط والإعداد المتأخر وغياب الاستقرار في اختيارات اللاعبين، وهو الأمر الذي يجعلهم يظهرون من دون المستوى المنشود ولذلك غالباً ما يحدث الإخفاق وبعدها تبدأ التساؤلات، كيف ولماذا وما الذي يحدث؟ وفي كل مرة نعود لهذه السياسة العقيمة ويتكرر الإخفاق ولكن لن نفقد الأمل فمواجهة سلطنة عمان الثلاثاء في مجمع السلطان قابوس ببوشر، ستكون نتيجتها بست نقاط كما يقال في حسابات كرة القدم.
ووفقا لذلك، علينا ان نقف مع أسودنا لا ان نضاعف عليهم الضغوطات فالمهمة صعبة وان كانت ثقتنا كبيرة
منافسات المجموعة الثانية شهدت تفوقا للشمشون الكوري الجنوبي في وقت تزاحمت نقاط المنتخبات الأخرى مما يعني ان لا طريق معبد بالورود حتما.
وبعد ان كان الحضور خجولا لجميع اللاعبين في جذع النخلة امام النشامى “الاردن” لكنهم سيتمكنون من الفوز وتحقيق الاهداف المرسومة ورفع راية الوطن في اكبر المحافل لتحقيق الاهداف المرجوة،كما كنا نتوقع الفوز علينا نتوقع الخسارة ففي النهاية كلها احتمالات يصيب بعضها ويخطئ الآخر، التحلي بالروح الرياضية هو شيء أساسي في أمور الحياة كافةً وليس كرة القدم فالخسارة ما هي إلا فرصة للنهوض بشكل أقوى.
الحياة هي مكسب وخسارة في كل شيء ليس في الرياضات فقط، لذا يجب أن يتحلى اللاعبين بالصبر والاحتساب عند الخسارة في أي عمل يقوم به مثلما يتحلى بالفخر ويشعر باللذة عند الانتصار، في وقت على المدرب أن يكون قادرا على الحفاظ على شعور التواضع إلى جانب امتلاك القدرة على رفع معنويات اللاعبين بعد كل تراجع او كبوة في اية مباراة.
إن اللاعبين لديهم ثقة كبيرة في أنفسهم، يعتقدون أنهم إذا تمكنوا من الفوز مرتين أو ثلاث يمكنهم القيام بذلك مرة أخرى في الوقت نفسه هناك خطر لشعورهم أنهم أفضل من غيرهم لذلك يجب على المدرب كاساس ان يروض الأسود، في وقت أيضا عندما لا تفوز يجب أن تكون أقرب إليهم وأن تتعاطف معهم وتجعلهم يفهمون أنهم قادرون على الفوز في المرة المقبلة فكرة القدم تتطلب الصبر، والصبر جميل.
أقول ان تخالط أوراق المجموعة الثانية، يسهم في انتعاش الأمل لجميع المنتخبات سيما الثلاثي الأردن والعراق وعمان تواليا، وعموما المنتخب الوطني سيلعب مباراته المقبلة امام مضيفه العماني مساء غد الثلاثاء مدركا ان نقاط اللقاء كفيلة باعادته للمنافسة وبقوة في حين يتربص اهل الدار وهم يرفعون شعار الفوز والقفز إلى مرتبة اعلى في المجموعة وبين طموحنا وامال المنافس تبقى عيوننا ترنو صوب المواجهة التي سيديرها طاقم تحكيمي من الإمارات.. وختاما هي دعوة للجمهور والإعلام وكل متابع حريص على المنتخب الوطني وتحقيق نجاحاته ان يشكلوا كتلة دعم تساند وتعاضد لاعبينا في سباقهم نحو قطع احدى تذاكر كاس العالم ٢٠٢٦ بنسخته المقبلة التي ستشهد مشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، كما نذكر ان منافسات المجموعة الثانية شهدت تفوقا للشمشون وهو يعتلي الصدارة بفارق مطمئن عن الاخرين، في وقت تزاحمت نقاط المنتخبات الأخرى مما يعني ان طريق اسود الرافدين لن يكون معبدا بالورود!!.