بتمويل من برنامج الأمم المُتحدة الإنمائي
نينوى ـ الصباح الجديد:
أفتتـح وزير الصناعة والمعادن منهـل عزيـز الخباز امس الاثنين مشروع ماء الدندان التابع إلى معمل الغزل والنسيج في مصنع الألبسة الجاهزة بالموصل أحد مصانع الشركة العامة لصناعات النسيج والجلود بعد تعرضه للتدمير الشامل خِلال عمليات تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الإرهابية .
وقد تمَّ إعادة إحياء المشروع على وفق التصميم المُعتمد من مُديرية ماء نينوى وتشغيله بطاقة ( ٥٠٠ ) متر مُكعب بالساعة بدعم من الوزير وتمويل من برنامج الأمم المُتحدة الإنمائي وبالتنسيق مع إدارة الشركة المذكورة وإشراف مُشترك من ملاكات معمل الغزل والنسيج ومُمثلي البرنامج الإنمائي ويتكون المشروع من ثلاثة مراحل الأولى محطة ضخ ماء الدندان والثانية المحطة الثانوية ( محطة الإستقبال ) داخل معمل الغزل والنسيج والمرحلة الثالثة مد الأنبوب الناقل من محطة الضخ إلى محطة الإستقبال بطول ( ٣٦٠٠ ) متر وقطر ( ١٤ ) إنجا على وفق المُواصفات المطلوبة وتبطينه بمادة الايبوكسي الغذائي بإستخدام مُعدات مُتطورة للمراحل الثلاث من مناشئ غربية .
ويُسهم المشروع في إيصال الماء من نهر دجلة لتغذية معمل الغزل والنسيج ومعمل ألبسة ولدي وشبكة الإطفاء فيهما إضافة إلى الأحياء المُحيطة بهـا .
وأعـرب الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقدهُ عُقب الإفتتاح الذي رافقه فيه مُدير عام شركة النسيج والجلود ومُمثلي البرنامج الإنمائي عن شُكره وتقديره لكُل وسائل الإعلام على جهودهم المبذولة في مُتابعة الأعمال ونقل المشاريع التي تخدم مُحافظة نينوى وأهلها ، مُبيناً بأنهُ تمَّ النقاش مع مُمثلي برنامج الأمم المُتحدة الإنمائي للتوصُل إلى إمكانية إقامة مشاريع جديدة تخدم المُحافظة .
واشار الوزير إلى أنهُ قد تمت المُباشرة بضخ الماء إلى المعامل والأحياء المُجاورة لتغذية معامل الغزل والنسيج والألبسة وجزء كبير من مناطق وادي حجر والصمود والمنصور وبما يُلبي حاجة ما يُقارب من ( ١٠٠ ) ألف مُواطن إضافة إلى تغذية خط خاص للطوارئ في مُستشفى الموصل في حال إنقطاع الماء لتلبية حاجة المُستشفى حيث سيعمل المشروع على تلبية إحتياجات المعامل التابعة لمصنع الألبسة الجاهزة في الموصل والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء إضافةً إلى المعامل الجديدة منها معمل الجلود الذي شارف على الإنتهاء ومعامل أخرى في طور الإنشاء والتأهيـل .
وأضـاف الوزير أنَّ المشروع تمَّ تصميمه وتنفيذه للأخذ بنظر الإعتبار إمكانيات التوسُع في المُستقبل لتغطية الحاجة ، مُبيناً أنَّ المشروع ليس فقط صناعياً وإنما يخدم أهالي الموصل ، مؤكداً بذات الوقت بأنهُ سيكون داعماً وسنداً لأي جهة تسعى لخدمة المُحافظة ، كما وأكد معالي الوزير مُتابعته ومُراقبته للمُستثمرين لمعامل السمنت وعقود الإستثمار والشراكة المُبرمة وأنَّ الوزارة عازمة على إنهاء العقود المُتلكئة ، كما أشار إلى التحدي والإنجاز الكبير الذي تحقق في تشغيل وإفتتاح مصنع البتروكيمياويات لإنتاج حُبيبات واطئة الكثافة ومصنع إنتاج سماد الداب في مُحافظة البصرة وأن الوزارة ماضيةً في إفتتاحات لمشاريع ومصانع جديدة .
ولفت الوزير إلى سعيّ الوزارة لحل مُشكلة المُتقاعدين نتيجة تلكؤ الشركات في صرف مبالغ التوقيفات التقاعُدية للأعوام ما قبل عام ٢٠٢٠ إذّ وجه الشركات بالتسديد إلى هيئة التقاعد أولاً بأول لمنح المُتقاعدين حقوقهم وإستحقاقاتهم المشروعـة .
هـذا وتجول الوزير في مفاصل ومراحل مشروع ماء الدندان وأطلع على سير عمليات الضخ للمعامل كما توجه إلى مصنع الألبسة الجاهزة وزار معمل الجلود وأطلع على مراحل الإنجاز الأخيرة ومعمل ألبسة ولدي مُبدياً توجيهاته وتوصياته لتشغيل المعمل وديمومة العمل والإنتاج في كافة المعامل والمشاريع في المصنـع .