الإطار التنسيقي يجمع على تغيير الرئاسات الثلاث
بغداد – وعد الشمري:
نفى التيار الصدري، أمس الاحد، تراجعه عن مشروع الأغلبية الوطنية، رافضاً أن يكون ممرا لتشكيل حكومة التوافق، مشدداً على ان جلوسه مع القوى المعترضة على نتائج الانتخابات ليس الهدف منه التنازل.
وفيما تحدث الاطار التنسيقي عن أن الحوارات مع الصدريين سوف تنتهي إلى تشكيل حكومة توافقية، وإجماع قواه السياسية على ضرورة تغيير الرئاسات الثلاث، قال عضو التيار الصدري عصام حسين في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “لقاءات التيار مع الإطار التنسيقي في المستقبل أمر متوقع الحصول، لأننا نريد المصلحة العامة”.
واضاف حسين، أن “اجتماعنا ليس الهدف منه تشكيل حكومة توافق، فهذا شيء من الماضي ولن نعود إليه مطلقاً تحت أي ظرف”.
وأشار، إلى أن “خيار الأغلبية هو ما نريده، ولكن الاخرين يريدون منا أن نكون ممراً لتشكيل حكومة التوافق لما نتمتع به من علاقات جيدة مع المكونين السني والكردي”.
وأوضح حسين، ان “الاطار التنسيقي لديه خلافات سابقة مع هذين المكونين، وبالتالي يريد التواصل معهما من خلالنا، والعودة إلى الاليات السابقة”.
وبين، أن “الكرد والسنة يثقون كثيراً بما يطرحه الصدر، وسيكونون داعمين لمنهاجه وبرنامجه الذي طرحه قبل الانتخابات بأننا نريد أن نشكل حكومة اغلبية وطنية قادرة على تنفيذ مهامها”.
واستطرد حسين، أن “الاطار التنسيقي يدعي امتلاكه العدد الأكثر من المقاعد، فإذا كان ذلك صحيحاً وبإمكانه تحقيق الاغلبية فليمض لتشكيل الحكومة ونحن نكون في المعارضة، وهو أمر طبيعي”.
ونوّه، إلى أن “المؤشرات تدل على أن الإطار ليس لديه القدرة على تحقيق الاغلبية، وبالتالي عليه أن يترك التيار الصدري القريب من تحقيقها بالتعاون مع الشركاء أن يشكل الحكومة”.
ومضى حسين، إلى “ضرورة التخلص من التذرع بأن الانتخابات لم تكن شفافة، وهذا حديث غير صحيح، لأننا كنا أمام انتخابات هي الانزه منذ العام 2003 بشهادة جميع الجهات ذات العلاقة”.
من جانبه، ذكر عضو ائتلاف دولة القانون عباس المالكي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “تشكيل حكومة أغلبية سياسية وفق ما يدعو إليها الصدريون، مسألة صعبة أن لم تكن مستحيلة”.
وتابع المالكي، أن “الحوارات مع الصدريين سوف تنتهي إلى تشكيل حكومة توافقية، وننتظر المزيد من اللقاءات المباشرة لإنضاج الفكرة وتكوين مقاربات سياسية بين الشركاء”.
ويرى، أن “الحديث عن تشكيل الحكومة ما زال سابق لاوانه، فالوقت ما زال مبكراً لدينا حالياً موضوع المصادقة على نتائج الانتخابات والجلسة الأولى وغيرها من الاجراءات الدستورية فضلاً عن الطعون في النتائج”.
وانتهى المالكي، إلى أن “الرأي في الإطار التنسيقي يذهب إلى ضرورة تغيير الرئاسات الثلاث وعدم التجديد لأي منهم، لأن المرحلة تتطلب ذلك خصوصاً وأن التجربة الماضية ولدت لدينا ملاحظات عن الأداء السياسي”.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة لقاء ثانيا بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقادة الاطار التنسيقي في النجف، بعد اجتماع حصل الأسبوع الماضي في منزل هادي العامري.