اثر اجتماع ليس قانونيا عقد في أربيل بنحو مفاجىء
بغداد – الصباح الجديد:
اكدت الرئاسات الثلاث في البلاد، وشخصيات سياسية ورؤساء كتل وأحزاب رفضها القاطع للاجتماعات الساعية الى التطبيع مع إسرائيل، وفيما اشارت الى ان من يحضر هذه الاجتماعات والتي وصفت بغير القانونية، لا يمثل أهالي وسكان البلاد، ويستهدف التشويش على مجريات البلاد ومنها الانتخابات المقبلة، أفادت وزارة داخلية كردستان بأن لا علاقة لحكومة الإقليم باجتماع التطبيع الذي عقد فيها.
واعلنت الحكومة امس السبت، رفضها القاطع لمساعي لتطبيع التي ضمها اجتماع عقد في أربيل.
وأورد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان “الحكومة العراقية اعربت عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل باقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل”.
واكدت، الحكومة “ابتداءً ان هذه الاجتماعات لا تمثل اهالي وسكان المدن العراقية، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث بأسم سكانها، وانها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام واحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاماً مع تطلعات شعبنا وتكريساً للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه”.
وتابعت: “من جهة اخرى فان طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وان الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل اشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني” .
كما جددت رئاسة الجمهورية امس السبت، رفض العراق القاطع لمسألة التطبيع مع اسرائيل.
وافادت في بيان لها: “في الوقت الذي تؤكد فيه رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، فإنها تجدد رفض العراق القاطع لمسألة التطبيع مع اسرائيل، وتدعو الى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل”.
واضاف البيان، “تؤكد رئاسة الجمهورية أن الاجتماع الأخير الذي عُقد للترويج لهذا المفهوم لايمثّل أهالي وسكان المدن العراقية، بل يمثّل مواقف من شارك بها فقط، فضلاً عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الاهلي”.
ودعت رئاسة الجمهورية الى “الابتعاد عن الترويج لمفاهيم مرفوضة وطنياً و قانونياً، وتمس مشاعر العراقيين.
وبدوره أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، امس السبت، موقف العراق التاريخي من القضية الفلسطينية، فيما طالب برد صارم لإخراس الأصوات المطالبة بالتطبيع مع إسرائيل.
وقال الحلبوسي في تغريدة عبر تويتر، “للعراق موقف تاريخي ثابت من القضية الفلسطينية، وان موقفنا الرافض لما يسمى (التطبيع) مع الكيان الصهيوني لن يتغير باجتماع ثلة من الأفاقين المأجورين، الذين حاولوا عبثاً تشويه موقف العراق الحازم والحاسم والمشرف من القضية الفلسطينية”.
وأضاف :لذلك يتطلب الأمر اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة؛ لإخراس هذه الأصوات النشاز، ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بثوابتنا الوطنية وقضايا الأمة العادلة”.
وفي السياق أعلنت شخصيات سياسية ورؤساء كتل وأحزاب ومؤسسات دينية رفضها للتطبيع والاجتماعات التي تتباه وكان من بينها السيد مقتدى الصدر والسيد عمار الحكيم وحزب الدعوة وائتلاف النصر والوقف السني
ويذكر في هذا الصدد ان اجتماعا عقد في أربيل اول امس الجمعة، حضرته – حسب القائمين عليه – شخصيات شيعية وسنية، دعت الى التطبيع مع إسرائيل، وأفادت وزارة داخلية إقليم كردستان أن ” الاجتماع الذي عُقد يوم أمس في أُربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كوردستان. وأضافت سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع “.