مخاوف التزوير والعزوف الواسع عن المشاركة تشغلهم..نواب:
بغداد – وعد الشمري:
ما زالت مخاوف العزوف عن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات حاضرة بقوة لدى القوى والأحزاب، التي يتحدث البعض منها عن إمكانية إحداث تغيير في ملامح النظام السياسي، لكنها طالبت الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من التزوير المتوقع لاسيما خلال عمليات نقل البيانات من صناديق الاقتراع.
ويقول القيادي في تيار الحكمة فادي الشمري، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “القوى السياسية أمام حقيقة ينبغي استيعابها، هي وجود لرغبة لدى الشارع العراقي في التغيير”.
وتابع الشمري، أن “الرغبة الشعبية تأتي على جانبين، الأول ضمن نطاق النظام السياسي، والثاني هو تجديد للمتصدين للعمل السياسي”.
وأوضح، أن “إحداث التغيير يكون من خلال الصندوق الاقتراع في الانتخابات المقررة في العاشر من الشهر المقبل”، مبيناً أن “بعض القوى قد تكون حاضرة وفائزة لكن بأحجام مختلفة عمّا كانت عليه في السابق”.
ويتوقع الشمري، “ظهور أحزاب وكتل جديدة تبدأ بعملية رسم ملامح التوازن الجديد لمتصدي النظام السياسي في العراق”.
ولفت، إلى أن “الدستور لا يحدد نسبة معينة لقبول نتائج الانتخابات، سواء كانت قليلة أو كبيرة، لكننا نتطلع إلى مشاركة واسعة”.
ومضى الشمري، إلى أن “الانتخابات نعتبرها مصيرية ومفصلية في إصلاح النظام السياسي وتصحيح الأخطاء السابقة، وتشكيل حكومة وفق الآليات الدستورية”.
من جانبه، شدد النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي، على “أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة من أجل الخروج بنتائج تلبي طموح الشارع العراقي واختيار من يحقق تطلعاته”.
وذكر الموسوي، إلى “الصباح الجديد”، أن “الجميع يتخوف من أمرين الأول المال السياسي واستخدامه في الدعاية وإطلاق الوعود، إضافة إلى التزوير وحرف إرادة الناخب”.
ودعا، “الحكومة إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن نزاهة الانتخابات، وتشجع المواطنين على الإدلاء بأصواتهم من دون ضغوط”.
لكن القيادي في تحالف عزم محمد عبد ربه، يتخوف من “تكرار عمليات التلاعب بالنتائج، مع وجود 4 ملايين بطاقة الكترونية استخدمت في التزوير خلال الانتخابات السابقة”.
وأفاد عبد ربه، في حديث إلى “الصباح الجديد، أن “الانتخابات المبكرة ضرورية، ونحن نتطلع لمشاركة شعبية واسعة، من أجل إجراء التغيير، لكن المخاوف ما زالت مستمرة حيال نزاهة نتائجها”.
ونوه، إلى أن “الخشية تشمل أيضاً عمليات نقل المعلومات”، مبيناً أن “اللجنة التي تم تشكيلها من قبل حكومة حيدر العبادي أكدت أن التلاعب بالأصوات حصل أثناء نقل المعلومات من جهاز أو مكان إلى أخر من خلال استخدام الطرق الفنية”.
وانتهى عبد ربه، إلى أن “جهات معينة لم تشغل نفسها بالدعاية الانتخابية والترويج لبرامجها السياسية، بل تعمل على توظيف الجهد الفني للتلاعب بالنتائج وضمان أكبر عدد من الأصوات”.