جوبا ـ أ ف ب:
هدد سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي خلال زيارتهم الى جنوب السودان الثلاثاء بفرض عقوبات على الطرفين المتحاربين في حال تواصل النزاع في البلاد التي اصبحت اليوم على شفير المجاعة.
وحذرت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة ورئيسة البعثة سامنثا باور، بعد لقاء مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، ان “المجلس قال بوضوح انه مستعد لتحمل النتائج في حال استمر وجود مخربين (لعملية السلام) وبقي هناك اشخاص ينتهكون بطريقة فاضحة حقوق الانسان”.
واشارت باور الى ان بعثة مجلس الامن ستوصل الرسالة ذاتها الى زعيم المتمردين نائب الرئيس السابق رياك مشار.
وقتل عشرات الالاف ونزح 1,5 ملايين شخص نتيجة النزاع الناجم عن خصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق، ادت الى مضاعفة العداوات السياسية القبلية في صلب الجيش.
ولم تسجل محادثات بدأت في كانون الثاني في اديس ابابا حتى الان تقدما فيما انتهت مهلة الستين يوما التي تعهد كير ومشار خلالها بتشكيل حكومة وحدة الاحد من دون تحقيق اي نتيجة.
ولم يمنع اتفاقان لوقف اطلاق النار، تم التوصل اليهما في كانون الثاني وايار، مواصلة المعارك التي ترافقت مع مجازر ذات طابع قبلي. وقد انخفضت حدة الاشتباكات بسبب موسم الامطار الذي يحد من القدرة على التنقل في الدولة التي انشأت في العام 2011 اثر انفصالها عن السودان.
والجمعة هدد مجلس الامن الدولي كير ومشار بفرض “عقوبات محددة الهدف” في حال استمرار النزاع واتهمهما بوضوح بعدم القيام بشيء لوقفه.
وفي بيان صدر بالاجماع، اعتبر المجلس ان “افعال الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك مشار اللذين يواصلان الحل العسكري للنزاع، غير مقبولة”.