عواصم ـ وكالات:
أعلن مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” أمس الجمعة, سيطرتهم على قاعدة عسكرية كبيرة في ضواحي مدينة الرقة، شمال شرقي سوريا.
وأفادت حسابات بموقع تويتر مرتبطة بالتنظيم بأن القاعدة التابعة للفرقة السابعة عشرة بالجيش السوري وقعت بأكملها في أيدي المقاتلين خلال الليل.
وبث التنظيم صورا لجنود سوريين يتم قطع رؤوسهم في أعقاب المعركة.
ولم يؤكد الجيش السوري بعد هذه المزاعم، لكنه أعلن أنه يستعد لشن هجوم مضاد.
وتعد هذه القاعدة إحدى أكبر القواعد العسكرية في شمال شرقي سوريا.
ويقول مراسل لبي بي سي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيعثرون بداخلها على الكثير من الأسلحة والذخائر.
ومنذ حزيران، سيطر مقاتلو التنظيم على مساحات شاسعة من الأراضي على جانبي الحدود بين العراق وسوريا، حيث أعلنوا قيام “خلافة إسلامية”.
من جانب آخر أرسلت الأمم المتحدة أول قافلة مساعدات إنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا دون أخذ موافقة الحكومة السورية في دمشق.
جاء ذلك بعد اسبوع من تبني الأمم المتحدة لقرار يسمح بايصال المساعدات إلى سوريا دون أخذ موافقة مسبقة من الحكومة السورية.
ودخلت إلى سوريا من الحدود التركية تسع شاحنات محملة بمواد غذائية وتجهيزات تعقيم وتنقيه المياه الخميس، بحسب مسؤولين أممين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 10.8 مليون سوري بحاجة ماسة إلى المساعدات بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الأهلية في البلاد.
وقد قتل في النزاع الدائر في سوريا أكثر من 150 ألف شخص وأجبر اكثر من 9 ملايين على النزوح بعيدا عن ديارهم بسبب القتال، الذي بدأ في عام 2011 ، أثر قمع احتجاجات وانتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
“إعاقة وصول المساعدات”
وقالت الأمم المتحدة إن شاحنات المساعدات دخلت إلى شمالي سوريا من معبر باب السلام على الحدود مع تركيا.
وقال مسؤولون إن وصول شاحنات المساعدات إلى المدن التي تقصدها سيستغرق بعض الزمن.
وكانت نسبة 90 في المئة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لسوريا تذهب إلى مناطق ما زالت تحت سيطرة الحكومة.
وقد اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلا من الحكومة والمعارضة بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، واصفا ذلك بأنه “تكتيك يستخدم في الحرب”هناك.
أجبر أكثر من 9 ملايين على النزوح بعيدا عن ديارهم بسبب القتال في سوريا.
وقال بان أمام مجلس الأمن الدولي إن كلا الجانبين كثف أخيرا من استهدافه للبنى التحتية كالكهرباء والماء.