من كل ألوان الطيف العراقي
حذام يوسف طاهر
بحضور حشد كبير من المثقفين والادباء والاعلاميين من كل أنحاء العراق، إحتفلت مؤسسة عمار الدولية الخيرية بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، وسط أجواء احتفالية جميلة فنية موسيقية، شارك فيها عدد من الفرق العراقية التي جاءت من جبال وسهول العراق بكل محبة ليشاركونا الفرح برغم الالم والمعاناة التي حلت بمدنهم وقراهم .
البداية كانت مع فرقة شيريا الايزيدية لتوحد الحضور برقصاتها التراثية، مع فرقة استعراضية من الموصل، إضافة الى فرقة الجوبي التي ابدعت باستعراضها، تضمن الحفل ايضا فقرة غنائية لفرقة المربعات البغدادية.
بعدها قرأت البارونة ايما نيكلسون رئيسة المؤسسة كلمتها بالمناسبة :» شكرا لكل من جاء ليشاركنا الاحتفال لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لمؤسسة عمار الدولية الخيرية، التي تستمد قوتها من الشعب العراقي، لقد عانيتم الكثير من الصعوبات والتحديات، ونحن معكم واجهتنا عدة تحديات، لكننا لم ندخر جهدا في اي مجال فأعضاء المؤسسة منهم الاطباء والمهندسين والفنيين، الذي اجتهدوا في عملهم، لانها مؤسسة خيرية عراقية، تعمل بطاقات عراقية باقصى جهودها، نحن نكن عميق الاحترام لكل المؤسسات الحكومية العراقية التي دعمت مجهودنا، في مؤسسة عمار الدولية الخيرية .
وقالت انه من خلال ملاكاتنا ومن خلال المتبرعين نعكس كل الطيف العراقي، لدينا موظفين وزملاء من جميع الاديان والمعتقدات العراقية ، ولم نتقصد هذا الامر، إنما هي هذه الطريقة التي نمونا وكبرنا بها ، احد الصحفيين سألني قبل ان ادخل لهذه القاعة سؤالا مثيرا للانتباه، قال: هناك الكثير من الانقسامات والتحديات في المنطقة، ولكن مؤسسة عمار استطاعت ان تجمع كل اطياف العراق فكيف استطاعت ذلك؟، قلت له ان هذه هي مؤسسة عمار، ولكل شخص قيمته داخل المؤسسة، وهذا هو ما يميز مؤسسة عمار، ولكن الجواب الحقيقي المختصر هو ان حقيقة ما يجمعنا ويقوينا هي المحبة التي يغمر بعضنا البعض بها، اننا نحب بعضنا البعض، ولم نجتمع بالقوة انما كانت المحبة هي دليلنا .
اليوم نحن نقدر لكم صحبتكم هذا المساء، واسمحوا لي أن اتوجه بالشكر الخاص لمؤسسة زين للاتصالات على دعمها فنحن مؤسسة خيرية حقيقية، نعتمد على الداعمين والساندين لنا لنستمر، اليوم اكملت المؤسسة عامها الخامس والعشرين ومع زين اكملنا عامنا العاشر، شكرا لكم جميعا ، شكرا لكل من وقف معنا ومن دعمنا ولو بكلمة وكل عام وانتم بخير ونجاح وسلام «.
من بين الحضور كان هناك عدد من الادباء منهم الناقد فاضل ثامر والباحث حسين الجاف، وعدد من الممثلين ، اضافة الى وزير الثقافة فوزي الاتروشي ورئيسة واعضاء لجنة المرأة في وزارة الثقافة والسياحة والاثار.