نادية محمد
ما زلت صالحة للأكل على مائدتك فقط
ما زلت اتهجى الحب فوق جسدك
بطريقة مبتكرة لم تعرفها إلا مني
كل النساء اللاتي أحببنك فسدت بضاعتهن
بعدما دخل عليهن المساء بغتة
إلا أنا
لدي ابتكار لتلوين الشمس بكل درجات الأحمر
الذي تعشق لونه ورائحة زهوره
التي تنبت فوق جلدي كل ليلة حين يغيب القمر
بكلمة واحدة مني تفتح النجوم عيونها
وتحول الظلام لليلة راقصة
تمنحك فرصة الحياة من جديد
حين تأتيني عاريا من كل أكاذيبك
في نوبات الشتاء
أمنحك بعضا من الأسماك التي اخبئها
أسفل الفستان القصير
تأكلها بمزاج ثم تنام راضيا
على صدر الحلم الأزرق
تأخذك الأمواج في رحلة صيد جديدة
بليلة قمرية
حين رأيتك أول مرة
كنت فلاحا لا تعرف إلا قطف السنابل
من بين أصابع الرغبة بمنجلك القديم
وفأس تحاول به حرث امرأة قبل الموت
لتنجب لك نخلات صغيرة تدور حولها وقت الملل
علمتك كيف تلمع موس الحلاقة قبل بتر ساق المسافة بيننا بكل هدوء
كيف تمسك بفرشاة دافنشي لترسم لي
فراشات الحب فوق الوسادة
كيف لقوس الله أن يولد فوق سقف الحجرة
فنلهو كطفلين معا يكتشفان لغة الجسد الاولى
بعد كل ما كان مني لك
هل عافت نفسك العزف على أوتار السحاب
لتنمو الثمار الناضجة بأرضك العجوز
أكاذيبك عارية
التعليقات مغلقة