بمشاركة 52 فيلما دوليا ومحليا.. مهرجان بابل لسينما الانيميشن بنسخته الخامسة

بابل – عادل محمد:
يستعد عشاق الرسوم المتحركة لاستقبال الحدث السنوي في عالم الأنيميشن، حيث أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان بابل لسينما الأنيميشن عن استعداداتها لانطلاق الدورة الخامسة من المهرجان الذي يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ووزارة الثقافة والمعهد الثقافي الفرنسي في بغداد ونقابة الفنانين وجامعة بابل وللفترة من 26 ـ 27 / شباط القادم الذي سيقام في بابل على صالات سومر سينما في بي دي سي مول.
مدير المهرجان المخرج السينمائي حسين العكيلي، بين أن مجموع الأفلام الدولية المشاركة هذا العام بلغت 52 فيلما دوليا ومحليا توزعت على 41 فيلم دولي من الارجنتين السويد وأمريكا وروسيا وإيران وسلطنة عمان ومصر والسودان والجزائر وتونس والسعودية واليمن فضلا عن 11 فيلم عراقي في مشاركة تعد الأوسع هذا العام أغلبها في عرضها الأول.
مبينا أن ادارة المهرجان اشترطت ألا يكون الفيلم قد شارك في نسخة سابقة من نسخ المهرجان وألا يحرض على العنف والتطرف والأفكار الطائفية والمذهبية ولا يكون معروضا على وسائل التواصل الاجتماعي أو اليوتيوب.
مضيفا أن المهرجان رصد ثلاث جوائز للفائزين توزعت على جائزة أفضل فيلم دولي وجائزة أفضل فيلم عراقي وجائزة لجنة التحكيم.
مشيرا الى أنه سيقام على هامش المهرجان معرض للكاميرات والتحف السينمائية القديمة وحفل توقيع كتاب السينما العراقية لعام 2024 للناقد والمؤرخ العراقي مهدي عباس، فضلا عن ندوة حوارية بشأن الأفكار والأسلوب والتأثيرات المصاحبة لأفلام الانيميشن يقدمها الناقد السينمائي أحمد ثامر جهاد.
لافتا الى أن ما يميز المهرجان في هذا العام هو وصول عدد كبير من الأفلام ذات مضمون إنساني جميل. ومن المتوقع أن يشهد مشاركة واسعة من صناع الأفلام والأنيميشن من مختلف أنحاء العالم، والعمل أيضا على توجه صناع السينما في العراق الى صناعة أفلام الانيميشن.
منوها الى الاتفاقية التي أبرمتها إدارة المهرجان في العام الماضي مع إدارة مهرجان كازان السينمائي في روسيا الاتحادية أثمرت عن مشاركة أفلام مهمة في نسخة هذا العام وتبادل الخبرات في مجال صناعة هذا النوع من السينما، فضلا عن تسويق الافلام العراقية من خلال مهرجان بابل لسينما الانيميشن للمشاركة في مهرجان كازان السينمائي وبقية المهرجانات.
وعن أهمية صناعة هكذا نوع من الأفلام أوضح العكيلي: إنها تؤثر بشكل مباشر على جمهور الاطفال مما تغير سلوكهم في التعامل مع ما حوله من كائنات حية وغيرها بالإضافة إلى تحقيق ما يعجز عن تحقيقه ومحاكاته في سينما الواقع والأهم من هذا أن سينما الإنيميشن هي مستقبل السينما العالمية لما تحققه من أرباح كبيرة في شباك التذاكر وسوق الإنتاج.
مشيرا الى أن العراق أصبح الآن من ضمن البلدان العربية التي تعمل على صناعة هكذا نوع من الأفلام سيما وأن أغلبها أفلام قصيرة لكنها بدأت تنافس السينما العربية من حيث الإنتاج والصناعة ويعود هذا إلى إشاعة ثقافة سينما الإنيميشن في العراق، لكن مازال الإنتاج في العراق مختصرا على الأفلام القصيرة. أما في الوطن العربي فهناك محاولات ممتازة لصناعة أفلام انيميشن طويلة كما في السعودية ومصر وغيرها من البلدان العربية، أما على مستوى العالم فإن هذه الصناعة وصلت إلى ذروتها، إذ عمل صنّاعها على توظيف عوامل الإبهار البصري ووهم الحركة والحكايات التي تصلح أن تكون فيلما لسينما الإنيميشن.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة