أسبوع أبو ظبي مقصد لنشر الحلول المستدامة
الصباح الجديد ـ وكالات:
شارك مسؤولون وخبراء من دول العالم في فعاليات منتدى الطاقة العالمي واجتماع الجمعية العمومية العاشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
وكان من المشاركين ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي قال في كلمته إن القدرة الإنتاجية الحالية للإمارات في الطاقة المتجددة ستتضاعف نحو 400 في المئة لتصل إلى أكثر من 8400 ميغاوات بحلول عام 2030، وإن القدرة الإنتاجية الحالية تضاعفت من 10 ميغاوات في عام 2009 إلى 1800 ميغاوات بنهاية عام 2019، وستضيف المشروعات الجديدة نحو 6500 ميغاوات لتصل القدرة الإنتاجية إلى أكثر من 8400 ميغاوات.
وبحسب تقرير نشرته «البيان» الإماراتية، أكد الزيودي في تصريحات للصحافيين أن الإمارات مستمرة بقوة في استثماراتها في الطاقة المتجددة عبر تنفيذ مشروعات جديدة، منها محطة الظفرة في أبوظبي، واستكمال مشروع مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومشروعات أخرى سيجري الإعلان عنها قريبًا.
وأضاف: «سنواصل البحث عن فرص استثمارية جديدة خلال أسبوع أبوظبي الاستدامة، وأدعو الدول كافة للمشاركة بقوة في فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل، فهذا الأسبوع يعد اليوم من المنصات المؤثرة في العالم، إذ يجمع سنويًا صناع القرار والمسؤولين وممثلي المنظمات الدولية والجهات الأكاديمية والقطاع الخاص والشباب للتباحث بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لدعم تحول العالم نحو الطاقة المتجددة».
وأوضح الزيودي أن الإمارات، ومن خلال تعاونها مع وكالة آيرينا، «كان لها دور بارز في نشر وتعزيز وصول حلول الطاقة المتجددة للعديد من الدول حول العالم، فمنذ عام 2013 رصدت الإمارات مساعدات بقيمة مليار دولار للدول النامية لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، وتمثل المشروعات المتعددة التي أطلقها صندوق أبوظبي للتنمية بالتعاون مع آيرينا أحد الأمثلة المهمة على دور الإمارات في نشر هذه الحلول عالميًا».
ففي خلال العام الماضي فحسب، أطلقت الإمارات ثلاثة مشروعات للطاقة الشمسية في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين، في إطار صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، البالغة قيمته 50 مليون دولار.
في السياق نفسه، أكدت نوال خليفة الحوسني، المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، على هامش أعمال الجمعية العمومية العاشرة للوكالة السبت في أبوظبي، أكدت أن الإمارات «أصبحت مركزًا ومقصدًا لجميع الجهود الدولية الرامية إلى نشر حلول الطاقة المتجددة وترسيخ مقومات التنمية المستدامة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة في دول العالم كافة».
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «الخليج»، أشارت الحوسني إلى أن الإمارات وبفضل الرؤى المستقبلية لقيادتها الرشيدة رسخت لنفسها مكانة متقدمة في مختلف مجالات الاستدامة، وباتت اليوم في طليعة الجهود الدولية من خلال تقديمها تعهدات طوعية رائدة بتعزيز حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة المحلي لتصل نسبتها إلى 50 في المئة بحلول عام 2050».
أوضحت الحوسني أن احتشاد ممثلي 161 دولة عضوا في آيرينا في أبوظبي، عاصمة الاستدامة العالمية، «دليل واضح على المكانة الرائدة لدولة الإمارات ودورها الرئيسي في دفع عجلة الجهود الدولية من خلال احتضانها المقر الرئيس لآيرينا ومساهماتها السخية في نشر حلول ومشروعات الطاقة المتجددة في الدول النامية من خلال التعاون الوثيق بين صندوق أبوظبي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة».
وأشارت الحوسني إلى أنه مع بدء أعمال الجمعية العمومية لآيرينا التي تستهل فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، «فإن الإمارات ستشهد في الأيام المقبلة الاحتفالية الأكبر والأهم عالميًا في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وستجدد الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بدعم ودفع عجلة التنمية والتطوير المستدام والمسؤول، محليًا وإقليميًا وعالميًا».
ويشكل أسبوع أبوظبي للاستدامة الحدث الأبرز على مستوى العالم في قضايا الاستدامة، من خلال استضافة خبراء ومختصين من 175 دولة. يستمر فعاليات الأسبوع من 11 إلى 18 كانون الثاني الجاري، بمحاور تتماشى مع الأهداف الأممية الواردة في أجندة منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
تشمل الدورة الحالية 6 محاور: الطاقة والتغير المناخي والمياه والغذاء ومستقبل التنقل واستكشف الفضاء والتكنولوجيا الحيوية في قطاع الصحة وتكنولوجيا لحياة أفضل، إضافة إلى مناقشة 3 موضوعات رئيسة: الذكاء الاصطناعي والمجتمع والشباب.
وتشمل فاعليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرين)، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وقمة مستقبل الاستدامة، ومعرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، وحفل توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة.
كما يوفر الأسبوع فعاليات مخصصة للمرأة والشباب وشرائح المجتمع الأخرى، بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة نحو الأمام، وتشمل: ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، ومركز شباب من أجل الاستدامة، والمهرجان في مدينة مصدر.