العراق يدعم منظمة العمل الدولية للإيفاء بنتائج خططها
بغداد _ الصباح الجديد :
تـرأس وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور باسم عبدالزمان وفداً حكومياً يضم (الحكومات وأصحاب العمل والعمال) للمشاركة في أعمال الدورة الـ(108) لمؤتمر العمل الدولي المقامة في جنيف بسويسرا حاليا وتستمر اسبوعا .
وتتضمن الدورة مناقشة التقرير الخاص بالقضاء على العنف والتحرش في عالم العمل، وتقرير لجنة الخبراء بشأن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات، فضلا عن مناقشة التقرير الخاص بمئوية منظمة العمل الدولية، الذي يندرج في الوثيقة الختامية للمؤتمر.
ويتزامن انعقاد هذه الدورة مع احتفالية منظمة العمل الدولية بذكرى مرور 100 سنة على تاسيسها ، وتميزت بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.
والقى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور باسم عبدالزمان في كلمة له في المؤتمر الى الاهتمام بالقضايا التي تمس الحياة الانسانية من خلال التقرير السنوي لمنظمة العمل الدولية، مشيراً الى ان علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة هي المحور الاساس للارتقاء بمستويات الاداء. وهنأ الوزير في كلمته شعوب العالم بذكرى مرور مئة عام على تأسيس منظمة العمل الدولية ، وقال ان العراق يدعم المنظمة من اجل الايفاء بنتائج خططها المدروسة التي ألزمت نفسها بتنفيذها، مؤكداً ضرورة ان يكون برنامج العمل اللائق هدفاً في سلم اولوياتها لتأمين متطلبات العمل وتوفير فرص عمل كريمة للعاطلين. واضاف ان العراق نفذ برامج للأمان الاجتماعي عملت على تدعيم الامن والاستقرار لكنه مازال يحتاج الى برنامج العمل اللائق وتعزيز سبل التعاون من اجل اعادة تأهيل المناطق المحررة من سيطرة داعش وكذلك الى تعزيز قابلية الشباب للحصول على فرص العمل. ودعا الى زيادة تعاون المنظمة الدولية مع العراق للأسباب القاهرة التي كان ومايزال يعانيها، وكذلك المضي قدماً في تصميم البرنامج الوطني للعمل اللائق وتنفيذه واجراء مسح لسوق العمل العراقي.من جانب اخر بحـث وزير العمل المعوقات التي تعانيها دوائر العمل ومديرياتها في بغداد والمحافظات فضلاً عن مشكلات الفئات الفقيرة والمستضعفة من المواطنين. وقال عبدالزمان خلال اجتماعه بعدد من نواب كتل ان المدة المقبلة ستشهد تعديلات في بعض القوانين تصب في خدمة الشرائح الفقيرة وتخفف ممَّا يعانيه المستفيدون من صعوبات ، مضيفا ان الوزارة عمدت الى تشجيع المشاريع الاستثمارية وتأهيل العاطلين من العمل من خلال الدورات التي تقيمها، مؤكداً على اعطاء الأولوية في فرص العمل للعراقيين وتشجيع تشغيل الأيدي العاملة الوطنية للقضاء على آفتَي الفقر والبطالة، مبيناً رغبة الوزارة في تنسيق العمل بين الدوائر والهيئات لتسهيل سير العمل والسرعة في تشكيل هيكلية الدوائر التي تم فك ارتباطها.
كما ناقش الوزير مع ممثلين من منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي بحضور النائب الفني لهيئة ذوي الإعاقة ورئيس تجمُّع المعوقين في العراق اوضاع العمل في البلد وكيفية تطويره.
وبين عبدالزمان خلال الاجتماع واقع العمل في العراق واهم المشكلات والمعوقات التي تواجه هذا الجانب المهم واهمية التعاون المشترك لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة التنمية الاقتصادية ، لافتاً الى اهمية توحيد مخرجات التعليم مع سوق العمل ، وانه يجب ان يكون لذوي الإعاقة دور بارز في هذا الجانب من حيث تأهيلهم وإعطائهم مكاناً من خلال فرص العمل التي تتوفر لتمكينهم اقتصادياً وتسهيل مهمة دمجهم في المجتمع.