استقالة جماعية لقادة في “الجيش الحر”
متابعة الصباح الجديد:
قال المرصد السوري لحقوق الانسان ووسائل إعلام رسمية إن القوات الحكومية السورية دخلت أمس الاحد, بلدة كسب الواقعة على الحدود مع تركيا في قلب معقل الأقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس بشار الأسد.
ويعد انسحاب معظم قوات المعارضة من البلدة بما في ذلك المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة لطمة للمعارضة التي أضعفها ما حققته قوات الاسد من مكاسب في الاونة الأخيرة والاقتتال بين فصائل المعارضة.
وقال المرصد السوري مساء يوم السبت إن عددا من المقاتلين بقي في كسب بعد رحيل معظمهم ومن بينهم مقاتلون من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والكتائب الإسلامية المتحالفة.
وصباح أمس الأحد قال التلفزيون الحكومي إن القوات الحكومية استعادت الاستقرار والامن في كسب وإن فرق المهندسين تعمل على إزالة الألغام والمتفجرات التي زرعتها “العصابات الارهابية”.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات استمرت في المنطقة من نحو منتصف ليل السبت لكنه لم يذكر أرقام الخسائر البشرية.
وقال المرصد إن القوات الحكومية دعمتها قوات من ميليشيا حزب الله اللبناني بالاضافة إلى مقاتلين سوريين وأجانب.
وكانت قوات المعارضة استولت على كسب وغالبية سكانها من المسيحيين الأرمن في آذار الماضي وكانت تلك أول مرة تتمكن فيها المعارضة من الاستيلاء على تجمع عمراني على ساحل البحر المتوسط. وقتل في الاشتباكات في تلك المنطقة أحد أبناء عمومة الأسد.
وأرسلت القوات النظامية دبابات الى القرى المجاورة لكسب ما يعني ان استعادة هذه البلدة باتت وشيكة.
وتتهم دمشق تركيا بالتورط في معركة كسب ومساندة المجموعات المسلحة، مشيرة الى ان هذه المجموعات دخلت المدينة من الاراضي التركية.
واوضح المرصد ان انسحاب المقاتلين الاسلاميين من هذه البلدة جرى “بالتزامن مع سيطرة قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وأجنبية، على مناطق في محيط قرية النبعين الحدودية (المجاورة لكسب)، وتقدم هذه القوات باتجاه بلدة كسب”.
واكد هذه المعلومات لفرانس برس ناشطون في المعارضة اوضحوا ان المقاتلين المنسحبين من كسب لجأوا الى معاقل المعارضة في جبل الاكراد القريب من كسب.
وبلدة كسب الارمنية تعتبر استراتيجية لوقوعها قرب المعبر الوحيد مع تركيا في محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.
وعندما سقط هذا المعبر الحدودي في ايدي مقاتلي المعارضة في آذار سقط آخر معبر حدودي مع تركيا كان لا يزال بين ايدي النظام.
من جانب آخر أعلن عدد من قادة “الجيش السوري الحر” يوم السبت استقالتهم بسبب ما أسموه نقصا في المساعدات العسكرية من قبل الدول المانحة للمعارضة المسلحة، حسب بيان صادر عن هيئة أركان الجيش.
وذكر البيان الذي وقع عليه تسعة قادة من “الجيش الحر” “أيها الاخوة الثوار نستميحكم اليوم عذرا بأن نستقيل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا كقادة جبهات ورؤساء مجالس عسكرية في هيئة أركان الجيش السوري الحر”, ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المقدم محمد العبود أحد الموقعين على الاستقالة قوله إن “سبب الاستقالة يعود لعدم وجود دور للمجلس العسكري الأعلى، فالدول المانحة تتجاوزه بشكل تام”.
وأضاف إننا “نشكر الدول المانحة لمساعدتها لكنها غير كافية وقليلة جدا لنربح المعركة بواسطتها”.