قالت إنها تواجه صعوبة في إحصاء الخسائر المدنية
بغداد – الصباح الجديد:
أعلنت المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، عن سقوط مئات القتلى وإصابة نحو 1000 شخص جراء التدهور الأمني الأخير في العراق، ودعت السياسيين إلى “حل عاجل وفعال للأزمة” وعدم “الترويج للطائفية”، وأكدت على أن نحو 17 مدنيا قتلوا على أيدي الجماعات المسلحة، فيما طالبت القوات الأمنية بـ”ضمان”، حياة المواطنين.
وقالت رئيسة المفوضية نافي بيلاي في بيان اطلعت عليه “الصباح الجديد”، إن “الأعداد الكاملة لخسائر المدنيين بسبب ما يحدث في العراق غير واضحة حتى الآن ولكن، التقارير تشير إلى أن عدد الذين قتلوا خلال الأيام الأخيرة قد يصل إلى المئات وجرح 1000 شخص، فضلا عن تشريد أكثر من نصف مليون شخص وتدهور دراماتيكي للوضع وأحداث القتل على يد المجاميع المسلحة”، ودعت القادة السياسيين إلى “السعي نحو حل عاجل وفعال للأزمة التي أثرت في البلاد”.
وأضافت بيلاي أن “على القادة السياسيين أن لا يروّجوا للطائفية، وعليهم أن يشكلوا حكومة شاملة تعمل باتجاه تحقيق مصالحة وطنية بضمنها المساواة بالمعاملة مع إشراك جميع الأطراف فيها، ويجب تشخيص العقبات التي أدت خلال الـ10 السنوات الماضية من الفشل في تحقيق هذه الأهداف والعمل على عدم تكرارها”، معربة عن قلقها “بتقدم مسلحي داعش مع السجناء الذين تم إطلاق سراحهم وقيامهم بقتل عناصر الشرطة والجيش وكذلك المدنيين الذين يعدوهم مشاركين مع الحكومة”.
وأوضحت بيلاي، أن “التقارير التي وردتنا عن قيام المسلحين بإجراء محاكم عاجلة لعناصر الشرطة والجيش العراقيين وإعدامهم خلال سيطرتهم على مدينة الموصل، فضلا عن قتل 17 مدنياً آخر في أحد شوارع الموصل بتاريخ 11حزيران”، مشيرة إلى أن “الفشل في منع قيام المسلحين بتغذية المعارك في كلا الطرفين كان من بين العوامل التي لعبت دورا كبيرا في الوصول إلى هذه الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها البلدان الآن”.