ملامح جديدة في العلاقة التجارية الأميركية الصينية بعد يناير المقبل

متابعة ــ الصباح الجديد :

انتشرت تقارير في الآونة الأخيرة، نقلت عن مصادر أميركية “مسؤولة” قولها، إن العاصمة البيروفية ليما قد تحتضن آخر لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ، وسط تساؤولات بشأن سياسة واشنطن تجاه بكين في الأسابيع الأخيرة من ولاية بايدن، قبل العودة المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأضافت المصادر أن هذا اللقاء الذي سيدور، امس السبت، على هامش قمة زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سيكون فرصة لمناقشة أهم النقاط الخلافية بين واشنطن وبكين، وسط حالة من الغموض مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة.

وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، جويل روبن، إن الرئيس الأميركي سيحاول خلال “لقاء الوداع” مع نظيره الصيني، “نقل تطمينات والتأكيد على الانتقال السلس في السلطة”، لتستعد الولايات المتحدة لمرحلة جديدة من العلاقات الخارجية في عهد ترامب.

وأوضح روبن أن بايدن لديه هدفان من هذا اللقاء، “الأول هو أن يفهم شي أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة تتم فيها عملية انتقال سلمي ومنظم للسلطة”.

أما الهدف الثاني برأيه، “فهو محاولة بايدن تهدئة الأجواء وعدم تحوّل الخلاف بين البلدين إلى نزاع أو حرب مباشرة، سيما مع وجود الصقور الجمهوريين في إدارة ترامب”.

تساؤلات عديدة عن مستقبل السياسة الخارجية الأميركية في ظل إدارة ترامب. أرشيفية

من جانبه، قال المستشار السياسي الجمهوري، المستشار السابق في البيت الأبيض، سهيل خان، إن “السياسة الأميركية لن تتغير في عهد ترامب”، وإن الإدارة المقبلة “لا ترغب في الصعيد  مع الصين، لكنها ستستمر في الدفاع عن تايوان”.

وتوقع خان بأن تطرأ تغييرات في العلاقات التجارية بين البلدين في مجال التعرفة الجمركية، وحث الشركات الأميركية في الصين على العودة إلى الولايات المتحدة”.

ولفت المستشار السياسي الجمهوري إلى أن ترامب تحدث بصلابة حول الموضوع خلال الحملات الانتخابية، “لكن كانت هناك أيضا علاقات تجارية جيدة بين البلدين خلال فترة ترامب الأولى”.

لقاء بايدن وشي، حسب العديد من المراقبين، لن يتم خلاله اتخاذ قرارات مهمة، وإنما “سيعطي مجالا لكل رئيس للتذكير بمواقف بلاده الثابتة تجاه جملة من القضايا، من بينها التجارة وتايوان والتوترات القائمة في بحر الصين بين بكين وحلفاء واشنطن في المنطقة”.

يذكر أن إدارة بايدن لم تقم باختيار نهج المواجهة المباشرة مع الصين في هذه القضايا، لكنها كانت واضحة وصارمة عبر وقوفها إلى جانب تايوان خاصة، وكذلك عبر تنديدها واتخاذ خطوات ضد الدعم الصيني لروسيا في حربها على أوكرانيا.

لكن هذه المواقف القوية قد تتصاعد في ظل إدارة ترامب، الذي أكد أنه سيقف بالمرصاد للتجاوزات الصينية، خاصة فيما يتعلق بالتجارة، عبر رفع التعريفة الجمركية على السلع الصينية، مما قد يدفع العالم بأسره للدخول في حرب تجارية بين “أقوى اقتصادين

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة