لتسجيل إسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية
بغداد ـ الصباح الجديد:
أطلق شاب من محافظة صلاح الدين لوحة ترابية تتجاوز مساحتها 2000 متر حملت صورة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ويسعى الشاب «أحمد الطالب» لتسجيل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، من خلال لوحة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي استحوذت على الجزء الأكبر من ملعب ترابي لكرة القدم، وقد استغرق العمل فيها نحو 10 أيام.
وخلال هذه الفترة، عانى الشاب من عراقيل عدة، منها العواصف الترابية والكثبان الرملية التي تضرب المنطقة بين الحين والآخر مما يهدد بطمس اللوحة، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة ولهيبها في المناطق المفتوحة.
ويقطن «أحمد» في قرية الخضرانية التابعة لقضاء الشرقاط عند أطراف محافظة صلاح الدين، وسط البلاد، وقد دفعه الشغف وحب مهنة الرسم لاقتحام أرض شاسعة والعمل تحت وطأة حرارة الشمس اللاهبة في ذروة فصل الصيف لساعات طوال حتى ينجز مهمته.
واكتسب أحمد مهارة الرسم عبر موهبة فطرية من دون أن يتلقى تعليما نظاميا في أكاديميات الفنون، كما أن قسوة الحياة والأحداث التي عاشتها المحافظة إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها، وما خلفته من دمار، عطلت تنمية موهبته الفنية، لكنه لم يهجر الرسم طويلاً، حتى عاد بلوحة يعتقد أنها الأكبر.
ويقول «الطالب إن لوحته «ليست عملاً فنياً فحسب وإنما رسالة أراد من خلالها تجسيد إنجازات عظيمة لرجال كبار سيحفظ لهم التاريخ ما قدموه لشعوبهم».
وتطوق قرية أحمد أراض قاحلة هجرتها العافية منذ سنوات، وهو ما كان سبباً وراء اختيار موضوع لوحته، حيث سيطرت دولة الإمارات العربية المتحدة على تفكيره، مستحضرا كيف استطاع حكامها تحويل الصحراء إلى صرح عمراني عظيم يضاهي أكبر مدن العالم تطورا، في فترة قياسية اختصرت الزمن والمسار.
واتخذ «أحمد» من الاحتفال بميلاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منطلقا ليكون شخصية لوحته المختارة، والتي نفذها على مساحة تصل إلى ألفي متر مكعب.
ويوضح «الطالب» أن مشروعه الفني «نفذ على أرض ترابية كانت قبل سنوات ساحة شعبية لكرة القدم، وقد استغرق العمل فيه نحو 10 أيام، وبعد اجتهاد وعناء تمكن من مزاوجة العديد من الألوان المحلية حتى يستطيع تثبيت الرسم وضمان عدم تطاير أرضية اللوحة الترابية، وبما يحقق النسب اللونية التي اختارها.
ويلفت طالب إلى أن سكان قريته والمناطق المجاورة «انبهروا بذلك العمل الذي حظي باستحسان وثناء كبيرين من قبل الأهالي».
ويسعى طالب، عبر ذلك العمل للبرهنة على قدرته الإبداعية، وتوثيق ذلك عالميا، ويقول: «قدمت أوراقي إلى موسوعة جينيس وانتظر الإجابة».
ويختتم حديثه بالتأكيد على عزمه رسم لوحات أخرى، ويضيف: «سأبدأ في المستقبل القريب برسم لوحة جديدة لشخصية أخرى».