وزير الداخلية يصفها بعدو لا يقل خطورة عن الإرهاب
بغداد ـ الصباح الجديد:
وصف وزير الداخلية عثمان الغانمي امس الاحد آفة المخدرات في البلاد بأنها «عدو لا يقل خطورة عن الارهاب»، في وقت أورد فيه قسم العلاقات والإعلام للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، القبض على ما يقرب من سبعة الاف متهم بالاتجار والتعاطي خلال خمسة اشهر.
وقال الغانمي في بيان ان «المخدرات ذل وجهل وطريق الموت والهلاك ، وفي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ادعو الى تضافر الجهود من اجل القضاء على هذه الافة بل العدو الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب».
وأضاف الوزير «كما احيي وأبارك جهود الجهات المختصة في وزارة الداخلية في هذا المجال، فضلا عن ما تقوم به من حملات توعوية تثقيفية لتحصين المجتمع العراقي، المخدرات تسلب الإنسانية وهي نعش المدمن».
وفي السياق، أعلن مدير قسم العلاقات والإعلام للمديرية العامة لمكافحة المخدرات العقيد بلال صبحي، امس الأحد، إلقاء القبض على أكثر من 6 آلاف متهم بتجارة وتعاطي وترويج المخدرات خلال خمسة أشهر.
وقال العقيد بلال صبحي في تصريحات صحفية تابعتها الصباح الجديد: «ضمن إحصائياتنا للخمسة أشهر الماضية تم إلقاء القبض على أكثر من 6800 متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وضبط ما يقارب خمسة ملايين حبة من حبوب الكبتاجون، والمؤثرات العقلية، وعلى أكثر من 170 كيلو غرام من المواد المخدرة بعمليات أمنية كبيرة وملاحقة تجار المخدرات».
وأشار العقيد صبحي إلى أن «مادة الكريستال والحشيش تنتشر في وسط وجنوب العراق وتدخل عن طريق محافظة ميسان والبصرة، أما فيما يخص حبوب الكبتاجون والمؤثرات العقلية تنتشر في غرب وشمال العراق وتدخل عن طريق محافظة الأنبار»، منوهاً إلى أن «غالبية هذه المواد المخدرة تدخل من طرق ومنافذ غير رسمية من خلال الشريط الحدودي الواسع بيننا وبين الجمهورية الإيرانية، والأهوار والصحراء من جهة الأنبار أو من منطقة القائم».
وأوضح أن «هناك عمليات كبيرة تقوم بها قيادة العمليات المشتركة مع قيادة عمليات حرس الحدود، وقوات الحشد الشعبي بإنشاء سدة ترابية من جهة الشريط الحدودي بيننا وبين إيران».
وحول العقوبة التي يتلقاها من يقوم بزراعة أو صناعة او استيراد المخدرات قال إنه «ضمن المادة (27) من قانون المخدرات رقم (50) لسنة 2017 أن يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد في حالة الزراعة أو الصناعة والاستيراد وتصدير المخدرات».
ونفى في الوقت نفسه تأشير أي حالة لزراعتها في العراق، لكن فيما «يخص حبوب الكبتاجون قال انها تدخل عن طريق سوريا، فحسب المعلومات هناك معامل لصناعة الحبوب في سوريا، لاسيما بعد سيطرة داعش على هذه المناطق، كما يوجد خط ناقل عن طريق لبنان – سوريا – العراق».
وبشأن أكثر المواد المخدرة الرائجة لدى فئة الشباب، وتحتاج التصدي لها بالمعالجة يقول العقيد صبحي انها «الكريستال وحبوب الكبتاجون «، ويشير في هذا الصدد إلى أن «الهيئة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات برئاسة وزارة الصحة وعضوية الداخلية وجهاز الأمن الوطني ووزارة العدل وجهاز المخابرات تتعاون في مجال مكافحة المخدرات، لكن دورنا كوزارة الداخلية هو إلقاء القبض على المتهمين، ومن المفترض بعدها أن يبدأ دور وزارة الصحة في علاجهم، ودور وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هي تأهيلهم».
وبين أن «هناك قلة في إمكانيات وزارة الصحة تحول دون علاج المتعاطين، لأن الأعداد بالآلاف».
ودعا إلى دعم وزارة الصحة «بالمستشفيات والمراكز لإعادة تأهيلهم لأنه في الوقت الحالي لا يتم علاج المتعاطين، وإنما يتم فقط محاسبتهم وفق قانون المخدرات».