بغداد – الصباح الجديد:
عقد في العاصمة بغداد، امس الثلاثاء، ملتقى الاعمال العراقي القطري، بحضور نائب محافظ البنك المركزي الدكتور عمار حمد ونائب رئيس رابطة المصارف الخاصة تمكين عبد سرحان، ونائب المدير التنفيذي في الرابطة احمد الهاشمي إضافة إلى وزير البيئة جاسم الفلاحي والسفير القطري خالد بن حمد السليطي وعدد من الشركات القطرية.
وقال نائب المدير التنفيذي احمد الهاشمي في كلمته خلال الاجتماع “نتطلع الى تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين”، مشيرا إلى ان القطاع المصرفي العراقي وتحت اشراف البنك المركزي يخطو خطوات كبيرة في النمو والخدمات خلال الفترة الحالية اذا يوجد اليوم اكثر من 70 مصرفاً خاصاً ينتشر في عموم البلاد وينفذ القوانين والتعليمات الدولية ويقدم الخدمات لأغلب المواطنين لذا يوجد حالياً اكثر من 5 مليون حساب مصرفي مفعل”.
وأكد أن فتح الحسابات المصرفية ينمو بنسبة 44% سنوياً وبلغت الودائع المصرفية نحو 85 ترليون دينار اي 57 مليار دولار وارتفاع حجم الاقراض الى 50 ترليون دينار اذ عملت المصارف على تعزيزالاستقرار الاقتصادي بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الاقتصاد العراقي بسبب تفشي فايروس كورونا وتراجع الايرادات النفطية التي تعتمد عليها الموازنة بنسبة 93%.
وأضاف لقد أسهمت خطوات التطور وبالتعاون مع البنك المركزي ورابطة المصارف في تحسين اداء اغلب المصارف وكان موضوع الحوكمة والادارة الرشيدة وكذلك بتدريب وتأهيل الموارد البشرية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من التحديات فقد تطور القطاع المصرفي بنوياً وهيكلياً وتقنيناً خلال الـ5 سنوات الماضية من خلال النشاطات الاقتصادية ذات الاثر البنوي المباشر وساهمت بتحقيق التنمية المستدامة
بدوره، قال وزير البيئة جاسم الفلاحي، في كلمته خلال الاجتماع، “اتقدم بجزيل الشكر والامتنان لهذه الدعوة الكريمة لحضور الحفل الافتتاحي للاجتماعات التوافقية القطرية العراقية وارحب بكم وباسم رئيس الوزراء مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي باشقائنا من قطر في بلدهم الثاني ونثمن الجهود والاصرار على العمل والتواصل رغم تأثيرات جائحة كورونا وتداعياته السلبية على كافة مجالات الحياة وبالاخص في الجوانب الاقتصادية”.
وأضاف أن “انطلاقاً من الاخوة العربية والاخوة الجليجية والمصالح المشتركة بين البلدين نجتمع هنا اليوم لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعاون الصناعي بين البلدين الشقيقين”.
وثمن الفلاحي “دور دولة قطر الشقيقة في المنطقة والساعي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة”.الى ذلك، قال السفير القطري في العراق خالد بن حمد السليطي على هامش مشاركته في الاجتماع نترجم حرص دولة قطر على مستقبل جمورية العراق الشقيقة واستقراره ونمتثل بالفعل والقول لسمو امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بضرورة استعادة العراق لمكانته الرائدة وترسيخ سيادته الوطنية عبر بناء مؤسسات الدولة ودعم ركايز الامن والاستقرار والتي يعتبر الاقتصاد ركيزة محورية فيها”.
وأضاف: “الى جانب الكتابة والثقافة والفنون عرفت البشرية في هذه الارض العربية التجارة منذ فجر التاريخ”، لافتاً الى أنه “اليوم نستلهم من هذا التاريخ لنشحذ الهمم ونشد افاق تجارية واقتصادية جديدة تربط حاضرنا الواعد بالمستقبل”.
وأشار السليطي الى أنه “نأمل ان تكون هذه الاجتماعات الثنائية بداية لسلسلة خطوات تجارية جديدة تتمكن من خلالها دولة قطر من مساندة الاخوة العراقيين في شتى المجالات الاستراتيجية”.
وتابع السفير أنه “منذ تقليدي منصب سفيراً لدولة قطر في جمهورية العراق لم اعرف من هذا البلد الطيب والشعب المضياف الا كل خير وحرص على نهوض بلدهم لمصاف الدول الكبرى”.
وختم حديثه بالقول: “نثمن جهود الجميع ممن حرصوا على تنظيم وانجاح هذه المبادرة الاقتصادية الثنائية بين البلدين”.