المسرح في كركوك..
سمير خليل
على قاعة المركـز الثقافي في كركوك قدمت مديرية الثقافة والفنون/ كروب المسرح الحديث في كركوك التابعة لنقابة الفنانين العراقيين وبالتعاون مع فرقة اشتي للمسرح، مسرحية “ملحمة المواجع ” المأخوذة فكرتها من لوحات تشكيلية تعبيرية للفنان سامان أبو بكر بعنوان (البحث عن الشمس).
المسرحية تأليف واخراج وسينوغرافيا الفنان قاسم غمكين وتمثيل محمود يوسف وهونر شوقي وعمرنافع ومحمد جوهر وحمه فرهاد وسلطان عبدالله واحمدي محمد وعمرشاكر، وحضور خاص للفنانين سيروان بيلانه وسلام زنكنه.
عن فكرة المسرحية يقول المؤلف المخرج قاسم غمكين: “تحذرنا المسرحية من التطرف والطائفية، والكشف عن الايادي الخارجية التي تتحرك بالشر وتحاول ان تفرق بين الناس. علينا ان ننتبه كثيرا لهذه الافكار المميتة التي لو استمرت في حياتنا لدمرَّتنا جميعاً، كذلك تشير ثيمة المسرحية الى الانتظار والبحث عن الخلاص، او بمعنى اخر البحث عن الشمس التي تعد نورا يضيء طريقنا للخلاص”.
ويتابع: “دفعتنا هذه التجربة ان نقوم بتحريك ماكنة النص المسرحي في سبيل تعريف المتلقي له وتحليله باستعمال اساليب مسرحية عديدة تبدأ بالبرختية ثم الواقعية النفسية والرمزية والتعبيرية والعبثية وكذلك في مسرح القسوة لآرتو، التي تستند المسرحية عليها في صراعها المستمر والذي لا يتوقف ابداً “.
ويضيف: “نعبربمسرحيتنا عن معاناة الشعب التي سببها اناس غير منتمين لهذا الوطن ويريدون خرابه وتدميره، رسالتنا واضحة، عدم القبول بهذا الحال، الشعب تجرع الظلم والاستبداد والقتل والنهب فالحكومات كذبة كبيرة، لا حلول على الاطلاق سوى التكاتف والابتعاد عن الطائفية، لنحاول ان ننقي قلوبنا من الكراهية والحقد، نحتاج الى ثورة كبرى، ولكن من منقذنا؟ سؤالنا نفس سؤال صموئيل بيكت: هل سيأتي (جودو)؟ ام نظل على هوى انتظارنا، انتظار الموت!!”.
*هل لك ان تحدثنا عن المسرح في كركوك ومن هم فرسانه؟
- “حركة المسرح في كركوك حركة تواصلية، وهناك بوليفية الأصوات، أي تعدد الأصوات بسبب كثرة القوميات المتعايشة في كركوك، وهذا احد الاسباب الرئيسة في تميز حركة المسرح في كركوك. اما ابرز الكتاب والفنيين في مدينتنا فهم الكاتب والقاص جليل القيسي، والمخرجين سلمان فائق وتحسين شعبان وقاسم غمكين وسيروان بيلانه وعبدالرزاق محمد عزيز ورائد حازم بشير وهشام ناظم ونجاة نجم وشكو عمر و باسم عبدالقهار والكاتب والمخرج علي عباس والروائي والناقد عواد علي والكاتب فاضل الحلاق”.
قاسم غمكين فنان عراقي مسرحي يعمل منذ ربع قرن في مجال الفن وخاصة المسرح ثم السينما، يعمل كمعلم لمادة التربية الفنية في تربية كركوك، أسس مع اصدقاءه الفنانين ( فرقة آشتي للمسرح) عام1991 التي قدمت مجموعة من الاعمال المسرحية باللغات الثلاث في محافظة كركوك.
كان له دور بارز في التسعينيات في المسرح الكركوكلي عندما كانوا يقدمون اعمالهم بلغة رمزية خوفا من السلطات انذاك، مثل واخرج في نحو 100 عمل مسرحي. في مجال السينما لديه مشاركات عدة اذ اخرج مجموعة افلام قصيرة منها (مريم)، و(تستمر الحياة)، والفلم القصير (الخط الاحمر) انتاج 2020، شارك كممثل في الافلام الطويلة (تنكه) وفلم (زهور كركوك) وهو انتاج ايطالي عراقي.
شارك غمكين في مسلسلات (برسيار) و(مجموعة من الشباب اليوم) و(كركوك 4)، كما شارك في مجموعة من المهرجانات المحلية والعربية، في مصر العربية. اعتبر اول ممثل عراقي كردي يمثل على خشبة دار الاوبرا المصرية الكبرى في مسرحية (في حضرة الغياب). يضع على رفوفه مجموعة من الشهادات والتكريمات المحلية والدوليةالتي حصل عليها مسيرته الابداعية.