اكدت ان التعاون كبير ورائع بين الأهالي والقوات الأمنية
بغداد – وعد الشمري:
نفت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، وجود سيطرة فعلية لتنظيم داعش الإرهابي على الطارمية ببغداد، منوهة إلى أن عناصره يتواجدون في شمال القضاء بمنطقة تسمى بالزور، فيما لفتت إلى معوقات جغرافية تساعدهم على الاختباء وتعرقل حركة القوات الأمنية.
وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الطارمية تتمتع بطابع عشائري وزراعي، لكن أن نخلط الأوراق ونقول أن هذا القضاء هو عصي على القوات الأمنية هذا أمر مبالغ به”.
وأضاف الخفاجي، أن “خروقاً وهجمات قد تحصل، وهناك عمليات عسكرية في مواجهتها، لكن أهالي القضاء لديهم تعاون كبير مع القوات الأمنية ورائع وقد أسهم في الوصول إلى العديد من الأهداف معالجتها”.
وأشار، إلى أن “تواجد تنظيم داعش الإرهابي يكون في شمال الطارمية، وتحديداً في منطقة تسمى بالزور ذات طبيعة جغرافية صعبة”.
ونوّه الخفاجي، إلى أن “تلك الأراضي متروكة وليست تابعة للأهالي، لكن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى كثافة كبيرة في القصب والبردي، وهذه العوامل تعيق مهمة القوات الأمنية”
ولفت، إلى أن “الزور اعتبرها التنظيم الإرهابي ملاذاً أمناً لعناصره، ومنطلقاً لعملياته الإرهابي وفي الوقت نفسه هي مكان للاختباء”.
وأكد الخفاجي، أن “الإرهابيين يعتمدون على حواضن تساعدهم في تقديم المعلومات أو الأسلحة والمواد الغذائية وتسهل عليهم التحرك والتنقل”.
وتحدث، عن “جهد استخباري كبير للقوات الأمنية المسيطرة على المنطقة من أجل ملاحقة هؤلاء الإرهابيين الذين لن يتمكنوا من التأثير على الأمن في بغداد ومحيطها”.
ومضى الخفاجي، إلى أن “لجوء الإرهابيين إلى الزور جاء بعد الضغط الكبير الذي تعرضوا له داخل بغداد، ومن ثم هربوا إلى هذه المنطقة التي هي بعيدة وتعتبر نقطة التقاء مع محافظتي صلاح الدين وديالى”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن النيابية كاطع الركابي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “السيطرة على المناطق الرخوة في الطارمية يتطلب عملية عسكرية واسعة تكون بمساندة طيران الجيش”.
وتابع الركابي، أن “الخروق التي تحصل في هذا القضاء تأتي نتيجة استغلال التنظيم الإرهابي بعض الثغرات، لكن من غير الصحيح القول بأن التنظيم الإرهابي سيعود إلى نشاطه السابق”.
وأشار، إلى أن “المنطقة تتمتع بطبيعة جغرافية صعبة تساعد الإرهابيين على التمركز وشن الهجمات، وبقاء الوضع على ما هو عليه من دون معالجة يعني استمرار الخروق وعدم معالجتها”.
وانتهى الركابي، إلى “أهمية تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين بالكامل، لأنها تمثل حزام بغداد الشمالي، مع محاسبة المسؤولين عن الثغرات التي استغلها التنظيم في شن هجماته”.