سمير خليل
لملم العيد ايامه، غادرنا محملا بالامل والاماني ان يزورنا العام المقبل ونحن في احسن حال من امن وامان وخير وبركة وبراء من وباء كورونا الخبيث، ودعناه واعيننا ترنو لغد مشرق يحتضن ضحكات الاطفال وآمالهم.
هذا العيد وللعام الثاني تحت حصار كورونا، هلَّ علينا وسط اجواء الحزن بعد مأساتي حريق مستشفى الحسين في الناصرية والتفجير الارهابي الاجرامي في مدينة الصدر، استقبل العراقيون العيد وسط هذه الاجواء لكنهم احتفو بالعيد احتفاء بسيطا بعد اطمئنانهم بالغاء الحظر الصحي الذي رافق العيدين العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
فتحت المطاعم والمتنزهات والمولات ابوابها لاستقبال الناس، اضيئت البيوت بتزاور وتواصل الاهل والاحبة لتقديم التهاني بالعيد السعيد، بانت علامات الارتياح على وجوه الكسبة والعمال الذين تشكل ايام العيد واحتفالاتها مصدر رزق لهم ولعائلاهم، وكالعادة كانت الطيور البيض وقواتنا الامنية البطلة في حالة استنفار طوال ايام العيد حفاظا على ارواح الناس من اي مكروه، في حين فتحت المراكز الطبية ابوابها طوال ايام العيد لاستقبال الناس من اجل اخذ لقاحاتهم للوقاية من جائحة كورونا.
جولة بين العائلات التي احتفت بالعيد السعيد لتسجيل مشاعرهم ونشاطهم خلال ايامه، واختلفت اختلافا بسيطا في التفاصيل لكنها اتفقت جميعا على ان العيد فسحة لصفاء النفوس وتعزيز العلاقات الاسرية والمجتمعية كما هو فرحة للاطفال وفرصة لتفجير طاقاتهم البريئة.
احدى العائلات خرجت اول ايام العيد الى احد متنزهات عاصمتنا الحبيبة بغداد وقالت احدى السيدات انهم وبرغم الحر الشديد غادرو منزلهم صحبة الاطفال بعد استعداداتهم لهذه النزهة بتحضير وجبات خفيفة لان حرارة الجو منعتهم من تحضير الاطعمة التقليدية، لكن فرحة الاطفال وصخبهم وارتيادهم ميدان الالعاب بالمتنزه كانت هي الاهم. عائلة اخرى توجه افرادها الى احد مولات بغداد واكدت سيداتها بان هذه الجولة شملت التسوق وفرحة الاطفال بالالعاب التي ضمها المول مع ثبات الاسعار التي كانت قد ارتفعت مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، مع ملاحظة ان هذه الزيارة لم تكن لحرارة الجو تأثير عليها لان درجة الحرارة داخل المول كانت طيبة، عائلات اخرى استغلت المناسبة للسفر لمحافظات اخرى اما للسياحة او لزيارة الاقارب في تلك المحافظات.
ويبقى قطار العيد يمر في محطات النفوس كل عام يطلق صفارات الامل.
قطار العيد غادرنا محملا بالامل والامنيات
التعليقات مغلقة